إن الدين الإسلامي يربي أتباعه على التخطيط السليم وإليكم بعضا من الأمثلة منه. 1 التخطيط للعبادة أن تبدأ بالأركان والفرائض،وتؤديها وتعرف الحدود وتحذر تجاوزها.فعَنْ أَبِيْ ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ جُرثُومِ بنِ نَاشِرٍ رضي الله عنه عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودَاً فَلا تَعْتَدُوهَا وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا" 2 التخطيط للدعوة وتبليغ كلمة الله تعالى،أن تراعي المكان وحالة المستهدفين احذر العنف والتجريح،وكشف المستور فما أنت إلا مبلغ ومذكر ولست حاكما ولا قاضيا،فقد أصيبت الأمة بعلة الأمم الماضية،جدال عقيم،وخلاف مهلك وتعصب مقيت عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ ، ثُمَّ قَرَأَ : مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ سورة الزخرف . 3 التخطيط لطلب العلم فتعلم أولا ما يفيدك وما ينفعك في دينك وما يصحح عقيدتك قال الله تعالى "فاعلم أنه لا إله الا الله". تخير العلماء الذين تأخذ عنهم دينك وقد قال بعض السلف"إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم". 4 التخطيط السليم لاتخاذ أصدقاء صالحين وإخوان ناصحين لقول النبي صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل". قال تعالى" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ". 5 التخطيط السليم في الإنفاق فلا يبسط يده حتى ينفق كل ما يملك ولا يمنعها من العطاء حتى يصير شحيحا بخيلا قال الله تعالى " وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا" ويقول صلى الله عليه وسلم "لأن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس" 6 التخطيط السليم بإعطاء الأولويات للأهداف الكبيرة قبل الأهداف الصغيرة فمثلا قبل بناء البيت ابن أولادك من الداخل لا تتركهم للضياع لا تهمل تربيتهم ورعايتهم. 7 التخطيط للمستقبل وذلك بقراءة المستقبل بكل أبعاده وأجزائه، حتى يستطيع الإنسان أن يجد حلولاً للمستقبل، التخطيط للزواج،التخطيط للأولاد ومستقبلهم التخطيط للاقتصاد.