أوضح قائد السبسي أن بلاده في حاجة إلى التعاون في مسائل مكافحة الإرهاب منوها بمستوى التعاون بين الجزائر و تونس في هذا المجال معربا عن أمله في توسيع مجالات التعاون لتحقيق التنمية المشتركة معبرا عن ثقته التامة في أن العلاقات بين البلدين ستتطور لما فيه خير للشعبين. وأضاف قائد السبسي في أول حوار له خص به التلفزيون الجزائري أن السياسة الخارجية التونسية ستعود إلى ثوابتها وضوابطها القائمة على مبدأ أن الأولوية في التعامل تعود بالدرجة الأولى إلى دول الجوار ممثلة في الجزائر و ليبيا وثانيا إلى منطقة المغرب العربي دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول . وعلى صعيد السياسة الخارجية أوضح قائد السبسي أن بلاده في حاجة إلى التعاون في مسائل مكافحة الإرهاب منوها بمستوى التعاون بين الجزائر و تونس في هذا المجال معربا عن أمله في توسيع مجالات التعاون لتحقيق التنمية المشتركة وعن ثقته التامة في أن العلاقات بين البلدين ستتطور لما فيه خير للشعبين. وقال في هذا السياق إن الثورة التونسية التي نفتخر بها نرى أنها غير مؤهلة للتصدير باعتبار أنها شأن داخلي مشددا على أهمية الحفاظ على علاقات مميزة مع الجميع بما في ذلك دول الخليج وأوروبا والدول العظمى.وفيما يخص الفضاء المغاربي دعا الباجي قائد السبسي إلى الاحتكام إلى العقل لتجاوز العوائق التي تحول دون إحياء اتحاد المغرب العربي مؤكدا أهمية الاحتكام إلى منظمة الأممالمتحدة في القضايا التي من اختصاصها مضيفا قوله نريد أن يكون كل عمل نقوم به في اتجاه تقريب وتوحيد وتمتين العلاقات بين دول المغرب العربي. هذا وأكّد الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي, أنه سيكون رئيس كل التونسيين وأن صفحة الخلافات تم طيها على اعتبار أن البلاد دخلت مرحلة ديمقراطية وحضارية مشيرا إلى أن التناغم السياسي بين الأغلبية البرلمانية ومؤسسة الرئاسة سيكون له أثر ايجابي في المرحلة المقبلة. وقال قائد السبسي أن تونس لا يمكن أن تخرج من الوضع الذي هي فيه اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا دون مساهمة جميع التونسيين داعيا كل مكونات المجتمع التونسي إلى التعاون دون إقصاء أو تهميش لان كل التونسيين لهم الحق في المساهمة في الحياة السياسية و تحقيق التنمية على حد تعبيره., مؤكدا أنه بمجرد انتهاء الحملة الانتخابية طوينا صفحة الخلافات وننظر حاليا إلى الأمام مشيرا إلى أنه تلقى التهاني من منافسه المنصف المرزوقي على النجاح في الانتخابات وطلب منه المشاركة في العمل لمصلحة البلاد . وبخصوص مسالة احترام الحريات قال قائد السبسي إننا نحترم الدستور الذي ينص على ضرورة احترام الحريات وهذه مسالة غير قابلة للنقاش وذلك بغية تأسيس دولة القانون والإنصاف بين كل أطياف الشعب التونسي مجددا التزامه بتهيئة الأسباب للأجيال القادمة لمواصلة العمل على إلحاق تونس بركب التقدم . وبشأن أولويات المرحلة المقبلة أكد أن استحقاقات الشعب التونسي كلها أولويات لان قيم الثورة التونسية نابعة من مطالب الحرية والكرامة بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة خاصة في المناطق الداخلية التي تعانى من الفقر كونها لا تشارك في الدورة الاقتصادية فضلا عن شعورها بالعزلة لعدم توفر وسائل الاتصال بمراكز القرار وأعرب عن أمله في أن تخطو تونس خطوات جديدة وايجابية مع توفير أسباب التنمية وذلك من خلال توفير الأمن والاستقرار الضروري لجلب الاستثمارات و تحقيق التنمية.ولدى التطرق إلى ملامح الحكومة المقبلة جدد قائد السبسي القول أن حزب نداء تونس لن يحكم وحده لان الاستئثار بالحكم لن يكون في مصلحة البلاد خاصة بالنظر إلى الانزلاقات التي عرفتها البلاد في المرحلة الماضية وفق تعبيره. وأوضح بهذا الخصوص أنه سيتم النظر في قضية تشكيل الحكومة مستقبلا بناءا على ضوابط تتعلق بالدرجة الأولى بضرورة احترام الدستور و تطبيقه بحذافيره نصا وروحا و كذلك احترام قرار الشعب التونسي الذي عبر عنه من خلال الصندوق.وأضاف الرئيس المنتخب أنه بناءا على إرادة الشعب التونسي فان أولوية تشكيل الحكومة تعود إلى حركة نداء تونس دون أن تكون هذه الأولوية مطلقة لان الشعب أيضا انتخب حركة النهضة بشكل معتبر 69 مقعدا مبرزا أن مكانة النهضة في البرلمان ليست بالشئ الهين.