كذبت مصادر مقربة من لجنة تنظيم الملتقى الوطني للقرآن الكريم الذي تسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى تنظيمه في "أسبوعها القرآني الوطني" تحت شعار "قيمة الحياة في القرآن الكريم"أيام13، 14 و15جانفي2015بوهران، ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة حول حضور شخصيات كبيرة وعلى رأسها الشيخ يوسف القرضاوي، وأكدت مصادر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بوهران، أن قائمة الحضور لم تحدد بشكل نهائي بعد، مستبعدة حضور القرضاوي كضيف شرف في هذا الملتقى. كانت عدة تقارير قد تحدثت عن حركية من الجانب الدبلوماسي الجزائري خلال الفترة الأخيرة نحو الدوحة تمهيدا لاستقبال الشيخ المغضوب عنه، وأفادت ذات التقارير أن يوسف القرضاوي، كان محورا للزيارة التي قام بها أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للرئيس بوتفليقة الأربعاء الفارط، في وقت يتواجد فيه وفد قطري يقوده الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في صحراء البنود الواقعة على بعد عاصمة ولاية البيّض ب 200 كلم في رحلة صيد، وتضاربت الأنباء بشأن مصير الدكتور يوسف القرضاوي، بعد تداول معلومات تفيد عن رغبة أمير قطر، الجديد تميم بن حمد،في تسليم القرضاوي لنظام السيسي ضمن صفقة لإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين، رغم أن رئيس هيئة إتحاد علماء المسلمين يحمل الجنسية القطرية، وهو الذي يقيم هنالك منذ سنوات بعد مغادرته مصر. وأشارت ذات المصادر إلى عرض جزائري على قطر لاستضافة الشيخ يوسف القرضاوي كحل للأزمة بين الإمارة الخليجية و نظام السيسي في مصر، وأن الجزائر اشترطت عدم تدخل القرضاوي في السياسة من فوق أراضيها إذا تم ذلك، وأشارت إلى أن هذا العرض جاء ضمن الوساطة التي تقوم بها الجزائر بين قطر وجيرانها من دول مجلس التعاون وبينها وبين مصر، وذكرت أن هذه الوساطة اصطدمت بعقبة أساسية وهي وجود القرضاوي في قطر، خاصة وأن بقية الدول الخليجية اشترطت رحيله عن منطقة الخليج العربي بشكل عام. يذكر أن القرضاوي الذي أثارت خطبه في الدوحة انتقادات خليجية عدة، وترددت أنباء حول نية قطر تسليمه، ضمن صفقة المصالحة مع مصر برعاية المملكة العربية السعودية، وكانت موافقة قطر على إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، وتسليم الدكتور يوسف القرضاوي بعد إدراج اسمه على قوائم النشرة الحمراء للإنتربول ضمن هذه الصفقة، كما سبق وأن رفضت الجزائر ضغوطا خليجية لاعتبار منظمة الإخوان ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، وهو الأمر الذي ترك للجزائر هامشا واسعا للتحرك الديبلوماسي في كافة الاتجاهات .