غاب، أمس الجمعة، الشيخ يوسف القرضاوي، عن خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة العاصمة القطرية، للجمعة العاشرة على التوالي، بالرغم من أن أوساطا إخوانية قالت بأنه سيصلي بالناس في التاسع من ماي، خاصة بعد ظهوره خلال هذا الأسبوع على شاشات التلفزيون، وهو يشارك في احتفالية جامع حمد بن خليفة، رفقة كبار المسئولين القطريين، وانتظر الكثيرون بث صلاة الجمعة عبر القناة القطرية، ولكنها نقلتها من جامع آخر في الدوحة، هو جامع محمد بن عبد الوهاب، ومرة أخرى لم يقدم الموقع الرسمي للشيخ القرضاوي أو حتى موقع هيئة العلماء المسلمين أي توضيح عن هذا الغياب العاشر، بعد أن تأكد الجميع بأن الشيخ يوسف القرضاوي الذي قارب سنه الثامنة والثمانين، لا يعاني من أي مرض يمنعه عن إمامة المصلين. وافتقد الإخوان المسلمون في مصر منذ غياب الشيخ القرضاوي منبرا كان يمنحهم الدعم المعنوي من خارج مصر، ويجعلهم يطمئنون بأن دولة خليجية إلى جانبهم، وبالرغم من الخرجات الإعلامية التي أطل من خلالها الشيخ يوسف القرضاوي مؤخرا، إلا أن الغموض مازال يكتنف قضيته، فقد قال بأنه لن يغادر قطر وسيموت ويدفن في أرضها، وقال بأنه لا يعاني من أية ضغوطات من الدولة القطرية، بعد تصريحاته التي أحدثت أزمة بين قطر وجيرانها، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ولكنه لم يتحدث عن عودته إلى المنابر الدينية من مسجد عمر بن الخطاب، والإعلامية عبر حصة الشريعة والحياة في قناة الجزيرة. وتتضاعف الشكوك في كون الرجل استرجع نشاطه الدعوي المعروف، حيث سيشارك رسميا غدا الأحد في ندوة عن القدس والاقصى بين التحديات والمؤامرات، في الدوحة، يشارك فيها الكثير من الدعاة والساسة، مثل عكرمة صبري وخالد مشعل، وأصبح يوم الجمعة موعدا تترقبه القاهرة بجناحيها، حيث تولي وجهها شطر مسجد عمر بن الخطاب، فيهلل الإعلام الموالي للانقلابين كلما لم يظهر هلال الشيخ، ويصاب الإخوان بالخيبة، بعد أن افتقدوا كل مشاهير الدعوة الذين مالوا في صف السيسي أو صمتوا.