في ندوة صحفية عقدها الناخب الوطني للمنتخب الجزائري كريستيان غوركوف، أكد الأخير أن طموح الخضر هو الفوز بالكان قائلا: "إذا لم يكن لنا الرغبة في الفوز بكان 2015 فإن ذلك سيكون خطأ مهنيا كبيرا بالنسبة لنا". وقال التقني الفرنسي: "هدفي الفوز بجميع المباريات التي سنخوضها". وتعرض غوركوف لإبعاد بونجاح والاكتفاء بوضع في قائمة الانتظار: "أتفهم خيبة أمل بونجاح لكن لديه مستقبل جيد وقادر على فرض نفسه" . وأضاف: "نملك مجموعة قوية وثرية من اللاعبين والجميع يملك فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية، ومباراة تونس الودية ستكون مهمة لنا حتى نعرف إلى أين وصلنا في التحضير". غوركوف متخوف من ميادين التدرّب أبدى غوركوف تخوّفه من ميادين التدريب بمدينة مونغومو الغينية، بسبب قلّتها وبعدها عن مقر الإقامة، وأيضا عدم اكتمال ترميمها بعد. غير أن التقني الفرنسي استدرك ليبيّن بأنه حتى لو كانت المنشآت "رديئة"، فإن الضرر سيمس أيضا المنتخبات المنافسة (غانا والسنيغال وجنوب إفريقيا) وليس "الخضر" فقط. ويلعب زملاء النجم فيغولي مقابلتي جنوب إفريقيا وغانا بمدينة مونغومو في ال 19 وال 23 من جانفي الجاري، على التوالي. ويخوضون مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ل "كان" 2015 أمام السنيغال بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، في ال 27 من الشهر الجاري. وأضاف الناخب الوطني بأنه ارتأى التحضير بأرض الوطن والمركز الفني الوطني لسيدي موسى تحديدا، بسبب توفر هذه المنشأة الرياضية على كل المرافق الضرورية، مشيرا إلى أن 4 أيام تكفي أشباله للتأقلم مع ظروف غينيا الاستوائية. على اعتبار أن السفرية الجوية مبرمجة بتاريخ 15 من جانفي، أربعة أيام قبل أول مباراة للمنتخب الوطني. وعن برمجته مباراة ودية مع المضيّف المنتخب التونسي في ال 11 من جانفي الجاري، فسّر غوركوف اختياره ب "قرب هذا البلد من الجزائر، وتجنّب الإرهاق اللاعبين. صراع حراسة المرمى يشتعل ودوخة يقلب الموازين اتسم تربص المنتخب الوطني التحضيري لكان 2015 بسيدي موسى بتأخر العديد من اللاعبين وهو ما دفع الناخب الوطني يحضر برامج مختلفة للعديد من اللاعبين ليصل الجميع إلى درجة تأهب قصوى عشية أول اختبار يوم 11 جانفي أمام تونس. ومن بين اللاعبين الذين حضروا في الوقت المناسب أي مع انطلاق التربص يوم 2 جانفي ثلاثي حراسة المرمى المكون من مبولحي رايس والحارسين المحليين: زماموش ودوخة، هاذين الأخيرين هم الوحيدين الذين تم اختيارهما لتمثيل الدوري المحلي وهذا بالنظر للنقص الكبير المسجل على مستوى الحراس بحيث ورغم المساعي الحثيثة للاتحاد الجزائري لإيجاد حراس في أوروبا، لم يتوصل الطاقم الفني إلى مبتغاه. الشيء الأكيد أن المنافسة اشتدت منذ مدة بين الثلاثي المذكور بحيث بذل كل واحد من الحراس جهودا معتبرة للظفر بأحسن مكانة في ترتيب الحراس، ليبقى الرقم 1 ورغم كل الصعاب هو رايس مبولحي الذي لم يستطع أحد تنحيته من منصبه بالنظر لمردوده المتحسن من مباراة لأخرى وهذا رغم تواجده في الآونة الأخيرة دون منافسة بسبب توقف الدوري الأمريكي الذي تنقل اليه بعد كأس العالم، بحيث اضطر الطاقم الفني لبرمجة حصص تدريبية خاصة وتربص خصوصي له على مستوى باريس تحت قيادة ميكاييل بولي مدرب الحراس العائد من طرابزون سبور، ليتمكن غوركوف من الاعتماد عليه كأساسي في الكان. المكانة الأساسية التي تبدو مضمونة لمبولحي، تحتم على منافسيه الاثنين يحولان المنافسة إلى حيز محصور بينهما، بحيث سبق لدوخة أن حضي بحراسة مرمى الخضر في مالي في مباراة أبلى فيها البلاء الحسن وأظهر عن مستوى يليق بسمعة الخضر وهذا رغم الهفوات القليلة الناتجة عن الضغط وكذا عن مردود المنتخب السيئ في تلك المباراة. الفرصة التي حضي بها زميله زماموش أمام أثيوبيا كانت قد أثبتت للمدرب الوطني أن حارس اتحاد العاصمة لا يمكنه اعتلاء الترتيب بالنظر للتردد والتخوف الذي ظهرا عليه في تلك المباراة، وهذا ما يجعل عز الدين دوخة في أحسن رواق للظفر بمكان الوصيف والأقرب للجلوس في دكة احتياط المنتخب كبديل أول لحارس فيلاديلفيا يونيون. للتذكير فان دوخة أنهى الشطر الأول من الدوري في مرتبة مريحة مع الشبيبة على بعد 6 نقاط من رائد الترتيب والفضل يعود للمستوى الراقي الذي أظهره دوخة في جل المباريات خاصة ال3 الأخيرة أمام الحراش فريقه السابق وضد "السياسي" أين أنقذ فريقه من التعادل بتصديه لضربة جزاء وأهل فريقه في الكأس كذلك في العلمة، وهي نقاط تجعله يدخل تحضيرات الكان في لياقة وحالة نفسية أحسن من زميله في الاتحاد، ليبقى القرار الأول والأخير في يد الناخب الوطني وبالطبع لمدرب الحراس ميكائيل بولي المتحكم جيدا في طرق التدريب الحديثة المرتكزة على المعطيات العلمية في تحديد الأولويات.