هدفنا الفوز في كل المباريات و بلوغ المربع الذهبي لن يكون سهلا أكد الناخب الوطني كريستيان غوركوف بأن الهدف من المشاركة الجزائرية في «كان 2015» يبقى البحث عن الفوز في كل مباراة يخوضها المنتخب، على أن يتم تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، حيث أوضح بأن مثل هذه الدورات تتطلب التحضير الجيد من جميع الجوانب، وليس اللجوء إلى الإدلاء بتصريحات صحفية يومية بخصوص الحظوظ في التتويج، رغم أنه ألح على أن المنتخب الجزائري سيدخل «الكان» بطموحات كبيرة. غوركوف و في ندوة صحفية نشطها ظهيرة أمس بقاعة المؤتمرات التابعة لمركب محمد بوضياف أشار إلى أن المنتخب الوطني سيلعب إلى جانب منتخبات قوية، انطلاقا من المنتخب الغاني الذي تعود على المشاركة في المونديال، مرورا بمنتخب السنغال الذي يضم ترسانة من اللاعبين المحترفين من أكبر الدوريات الأوروبية، وصولا إلى منتخب جنوب إفريقيا الذي تبقى مسيرته في التصفيات المعيار الوحيد على مستواه الحالي، لأن هذا المنافس مر بفترة فراغ، لكنه عاد بقوة مع بداية المرحلة التصفوية، ونجح في التأهل على حساب نيجيريا. الناخب الوطني و إن اعترف بقوة المنافسين، فإنه أوضح بالموازاة مع ذلك بأن المتتبعين ما فتئوا يرشحون المنتخب الجزائري للتتويج باللقب، بعد المشوار المميز في التصفيات و كذا الإنجاز المحقق في مونديال البرازيل، الأمر الذي جعله يخلص إلى القول بأن إنشغاله الحالي منصب على مستوى العناصر الوطنية في فترة التحضير، و السعي لتجسيد البرنامج المسطر، قبل دراسة كل المنافسين. و انطلاقا من هذه المعطيات أشار غوركوف إلى أن الأمور لن تكون سهلة في الدور الأول على مستوى المجموعة الثالثة، لكن الصعوبة ستتواصل في ربع النهائي، لأن النجاح في التأهل سيضعك أمام منتخبات أخرى قوية من الفوج الرابع، أمثال كوت ديفوار، الكاميرون، مالي و غينيا، وعليه فإن بلوغ المربع الذهبي يحتم عليك كما قال « الفوز على منتخبات قوية في القارة، و لو أن طريقتي في العمل تجعلني أطمح للفوز بكل مقابلة أخوضها، و هو نفس الأسلوب الذي سأنتهجه في تسيير شؤون المنتخب الجزائري في «الكان» ». من جهة أخرى أوضح غوركوف بأن منتخب غانا ليس بحاجة إلى تعريف، لكن المنتخب السنغالي تطور كثيرا في الفترة الأخيرة مقارنة بما كان عليه في السابق، إلى درجة أن المدرب الوطني اعتبر المباراة الأخيرة لتشكيلته في باماكو بمثابة أحسن إمتحان للتحضير للقاء السنغال، من منطلق تشابه المعطيات، سواء تعلق الأمر بطريقة اللعب أو البنية المرفولوجية القوية التي يتمتع بها لاعبو كل منتخب، و لو أنه أشار في المقابل بأن الوقت لم يحن بعد لدراسة الخصوم، و أن أعضاء الطاقم الفني الوطني شرعوا في عملية جمع بعض المعطيات عن المنتخبات الثلاثة، على أن تكون هناك مرحلة خاصة من برنامج التحضير تخصص لهذا المجال، و ذلك بتشريح كل منافس من حيث تركيبته البشرية و طريقة لعبه لحصر نقاط القوة و الضعف. الإعلان عن قائمة ال 23 في 15 ديسمبر و تربص بسيدي موسى أوائل جانفي أما بخصوص برنامج التحضيرات، أكد غوركوف بأنه سيعلن يوم 15 ديسمبر الجاري عن قائمة تضم 23 لاعبا معنيا بالمشاركة في «الكان» و أخرى للإحتياطيين، على أن ينطلق العمل الميداني يوم 02 جانفي القادم بإقامة تربص على مستوى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، يمتد إلى غاية 15 جانفي المقبل، ليشد بعدها الخضر الرحال في مساء ذلك اليوم إلى غينيا الإستوائية على متن طائرة خاصة، لتبقى المباراة الودية ضد تونس و المقررة مساء يوم 11 جانفي الوحيدة التي ستتخلل هذا المعسكر. و في هذا الإطار أكد غوركوف بأن إختيار المنتخب التونسي كمنافس في المقابلة الودية لم يكن بنية البحث عن التحضير لمنتخب يلعب بنفس الأسلوب، و إنما لتمكين الطاقم الفني من الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين لهذه المنافسة، مع تجريب بعض الخيارات التكتيكية، و لو أن الناخب الوطني إعترف بأن منتخب تونس أصبح من أقوى المنتخبات في إفريقيا، وقد برهن على ذلك في التصفيات. إلى ذلك أشار المدرب الوطني إلى أنه سطر برنامج عمل مكثف يندرج في إطار التحضير للمنافسة الإفريقية، و مسعاه الراهن يكمن في مدى النجاح في تجسيده، إلى درجة أنه خلص إلى القول بأنه يفضل إقامة حصة تدريبية على إجراء مقابلة ودية، لأن اللقاء الودي يجبر المدرب على منح لاعبيه 4 أيام راحة، و برنامج التربص لا يتضمن سوى يوما واحدا مخصص لتحرير اللاعبين من الضغوطات النفسية. صالح فرطاس لمح إلى غياب أسماء محلية أتفادى القائمة الموسعة لتجنيب اللاعبين صدمة الحرمان من «الكان» كشف غوركوف عن الأسلوب الذي سيتعمده في ضبط القائمة الرسمية للاعبين المعنيين بالمشاركة في «كان 2015»، و التي لن تتضمن حسبه أية مفاجأة، و صرح بأنه يرفض الإعلان عن قائمة موسعة تسمح للاعبين بالمشاركة في التربص، ثم حرمانهم من التنقل مع المنتخب إلى غينيا الإستوائية، لأن هذا الإجراء ستكون له إنعكاسات سلبية كبيرة على معنويات اللاعبين، و بالتالي فإنه قرر ضبط قائمة رسمية و أخرى إحتياطية تحسبا لأي طارئ. غوركوف أكد بأن قائمته ستكون مستنبطة من التعداد الذي كان قد خاض التصفيات، و لو أنه أبدى الكثير من الإرتياح بتماثل الثنائي بن طالب و مهدي عبيد للشفاء و عودتهما إلى أجواء المنافسة في الدوري الإنجليزي، إلى درجة أنه أكد بأنهما سيكونان ضمن قائمة 23. و أشار في نفس الصدد بأن النواة الأساسية لتعداد المنتخب الوطني أصبحت معروفة، لأن الركائز أثبت وجودها سواء في أنديتها أو مع النخبة الجزائرية، و بالتالي فإنها ستكون حاضرة بصفة آلية في المنافسة القارية، لكن بعض المناصب تبقى حسبه محل تنافس، في وجود بعض الخيارات أمام الطاقم الفني، وسيتم الفصل فيها بدراسة وضعية اللاعبين حالة بحالة، انطلاقا من جاهزيته البدينة، و كسبه المنافسة مع ناديه، وصولا إلى حالته الصحية. إلى ذلك أكد غوركوف بأن العناصر المحلية قد تكون ممثلة في القائمة الرسمية بحارسي مرمى فقط، مرجعا سبب ذلك إلى عدم بلوغ المحليين نفس مستوى المحترفين، خاصة وأنه وقف على ذلك خلال التربصات التي يقيمها لمنتخب المحليين، ولو أنه أشاد بمؤهلات بعض اللاعبين، و خص بالذكر زيتي، قورمي و قراوي. بالموازاة مع ذلك إعترف غوركوف بتأثر الحارس مبولحي كثيرا بالإبتعاد عن المنافسة منذ أوائل شهر نوفمبر الماضي، الأمر الذي جعله يخضع لبرنامج تدريب خصوصي، حيث يتواجد حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية و يتدرب تحت إشراف مدرب الحراس مايكل بولي العائد إلى الطاقم الفني الوطني، على أن ينتقلا بعدها سويا إلى فرنسا قبل الالتحاق بتربص الخضر. و في سياق ذي صلة أكد المدرب الوطني بأن مهدي زفان يبقى بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية مع نادي ليون في الدوري الفرنسي، لكن ذلك لم يمنع اللاعب من مواصلة العمل الميداني الجاد في التدريبات، و لو أن غوركوف أشاد كثيرا بالمؤهلات التي أظهرها زفان في اللقاء الوحيد الذي شارك فيه ضد مالي، الأمر الذي يؤهله للتواجد ضمن القائمة الرسمية. ص / فرطاس ارتياح للظروف المناخية في مونغومو و أرضية الميدان الهاجس الوحيد أعرب المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن إرتياحه للظروف التي يلعب فيها الخضر مبارياتهم لحساب الدور الأول، خاصة منها المناخ، حيث أكد في هذا الصدد بأن الحرارة في مدينة مونغومو لن تكون مرتفعة في شهر جانفي، و تتراوح ما بين 26 و 30 درجة، بينما العامل المهم هو إنخفاض نسبة الرطوبة، و هذا بالمقارنة مع الظروف المناخية السائدة في مالابو، أين تبلغ نسبة الرطوبة أعلى مستوياتها. و على هذا الأساس أشار غوركوف إلى أن المشكل الوحيد الذي سيعترض المنتخبات المعنية باللعب في مونغومو يتمثل في الملاعب المخصصة للتدريبات و كذا حالة أرضية الملعب الرئيسي، لأن التوفر على ملعب وحيد للتدرب قد يحول دون تجسيد البرنامج المسطر، كما أن الوضعية الحالية لأرضية الملعب الذي سيحتضن اللقاءات سيئة للغاية، في إنتظار جلب عشب طبيعي جديد من إسبانيا، مما جعله يؤكد على أن اللعب في مونغومو أفضل من باقي المدن، و اللاعبون الجزائريون تعودوا على مثل هذه الظروف المناخية، خاصة بعد مشوار التصفيات، بعد اللعب في إثيوبيا و مالاوي. من جهة أخرى أكد الناخب الوطني بأن مشكل الفنادق ليس مطروحا بالنسبة للمنتخب الجزائري، بعد حسم وفد الفاف في عملية الحجز و ضبط البرنامج، مما دفع به إلى التأكيد على أن كل الأمور مضبوطة، وأن التنقل إلى غينيا الإستوائية مقرر يوم 15 جانفي، حيث سيكون أمام اللاعبين 5 أيام للتأقلم مع المناخ قبيل اللقاء الأول ضد جنوب إفريقيا. ص / فرطاس شطب براهيمي من قائمة «الكاف» زوبعة إعتبر المدرب كريستيان غوركوف الحديث عن شطب إسم الجزائري ياسين براهيمي من قائمة اللاعبين المرشحين للتتويج بلقب أفضل لاعب إفريقي لسنة 2014 مجرد زوبعة ساهمت الصحافة في إثارتها، وأكد بأنه يرفض مثل هذه الإنجازات الشخصية الناتجة عن تصويت القراء والإعلاميين، مما دفع به إلى رفض التعليق عن هذا القرار وأكد بأنه لا يهتم بمثل هذه الأمور. غوركوف أشار في هذا الصدد بأن هذا الإجراء لن ينقص من قيمة براهيمي، الذي يتواجد في أوج عطائه مع نادي بورتو في الدوري البرتغالي و كذا مع المنتخب الوطني، و لو أنه أبدى الكثير من التفاؤل بظهور براهيمي في أحسن مستوياته الفردية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأن المدرب الوطني أكد بأنه يفضل الإنجازات الجماعية على التتويجات الشخصية لكل لاعب.