انهى المنتخب الجزائري عقدة المباريات الافتتاحية والتي لازمته لمدة 25 عاما بفوزا كبيرا على جنوب افريقيا بنتيجة 3-1 ضمن بطولة كأس امم افريقيا من دور المجموعات. وجاءت بداية المباراة قوية من قبل المنتخب الجزائري الذي بدا بتشكيل ضغط وحصار كبير على دفاعات جنوب افريقيا منذ الدقيقة الاول. ولم يقدم منتخب البافانا بافانا بداية قوية حيث اعتمد على الدفاع العالي والهجمات المرتدة. ومع ان الجزائر استحوذت على الكرة بشكل مطلق الا ان مرمى الحارس كيت لم تهدد كثيرا. وفي الدقيقة 24 كاد اللاعب فيلاكازي ان يدك مرمى رايس مبولحي بهدف ولا اروع عندما سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة لكن تدخل مبولحي والقائم حرم ابناء الجنوب من هدفا جميلا. ولم يقدم منتخب الجزائر عملا كبيرا على المستوى الهجومي بسبب دفاع جنوب افريقيا المميز. وانقذ الحارس المتألق رايس مبولحي منتخب محاربي الصحراء من هدف محقق عندما تصدى لكرة المهاجم رانتي الذي كان شبه منفردا بشكل بارع عند الدقيقة 44. ودخل منتخب جنوب افريقيا الشوط الثاني بشكل مميز جدا وبدا بتهديد مرمى الجزائر منذ اللحظات الاولى. ولم ينتظر اللاعب ثوسو فالا كثيرا على دفاع الجزائر المتهالك حيث افتتح التسجيل عند الدقيقة 52 عندما استلم تمريرة من اللاعب رانتي ليضع الكرة داخل شباك مبولحي بكل سهولة. وبعد اقل من دقيقة واحدة على هدف جنوب افريقيا احتسب الحكم ضربة جزاء بعدما تدخل عيسى مدني على المهاجم رانتي، لكن من حسن حظ الثعالب ان رانتي سدد ركلة الجزاء في القائم ليهدر على منتخب بلاده فرصة التقدم بهدفين. وعند الدقيقة 68 سجل المنتخب الجزائر هدف التعادل بفضل النيران الصديقة عندما وضع اللاعب ثولاني هدف بمرماه. وسجل اللاعب فوزي غلام الهدف الثاني لمنتخب الجزائر عندما سدد كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 72. وقبل نهاية المباراة بسبعة دقائق سجل المهاجم المحترف اسلام سليماني الهدف الثالث والحاسم لمنتخب الجزائر عندما سدد كرة من قوية تصدى لها الحارس كيت لكنها فلتت منه لتدخل الشباك الافريقية وتعلن عن تفوق الثعالب بنتيجة 3-1. وهذا أول انتصار للجزائر في المباراة الاولى لنهائيات كأس الامم منذ نحو ربع قرن، وطوال ثماني مباريات افتتاحية خلال هذه الفترة خسر الفريق العربي خمس مباريات وتعادل ثلاث مرات. وتحقق آخر فوز للجزائر بفضل رابح ماجر الذي قاد الفريق للفوز على نيجيريا بخماسية لهدف في 1990 وهو العام الذي شهد تتويج الجزائر.