يوجد مشروع إنشاء فرق بحرية تابعة للدرك الوطني على طول الساحل الغربي للبلاد في طور التجسيد حسب قائد المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران. وقال العميد طاهر عثماني خلال ندوة صحفية لعرض الحصيلة السنوية لوحدات الدرك الوطني بغرب الوطن، "يأتي هذا المشروع في سياق تعزيز التغطية الأمنية لجهاز الدرك الوطني عبر إقليم الاختصاص لاسيما مواكبة المتطلبات الأمنية والتحولات التي يشهدها الاجرام والإجرام المنظم زمنيا ومكانيا". ويأتي مشروع تدعيم التشكيل الأمني للدرك الوطني للإقليم لاسيما عبر فرق بحرية في ظل تفاقم محاولات تمرير المخدرات عن طريق استغلال التيارات البحرية لإيصالها الى اليابسة. كما أن المهربين باتوا يلجأون الى محاولات تمرير كميات المخدرات عبر البحر كمنافذ جديدة لتعويض الممرات التقليدية على غرار الشريط الحدودي البري الغربي للبلاد والتي تعرف طوقا أمنيا مضروبا على طول هذه الحدود وتشديدا لخناق التهريب. واستدل العميد عثماني بالنتائج المحققة في 72 ساعة والتي تم خلالها حجز طرود عديدة محملة بالكيف المعالج والتي بلغ حجمها الاجمالي أزيد من 310 كلغ علاوة على حجز كمية قياسية في تاريخ الجزائر الخاص بمكافحة المخدرات والمتمثلة في 82 كلغ من مادة الكوكايين بعرض ساحل ولاية عين تموشنت.