أعرب الوزير الأول عبد المالك سلال عن عزم الجزائر على القضاء على الإرهاب في القارة السمراء، ومكافحة الجماعات الجهادية فيها، مشددا على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة الآفة. وأضاف عبد المالك سلال، في أشغال قمة مجلس السلم والأمن بأديس أبابا، ان جهود الجزائر في التصدي للإرهاب ستكون على المستويين الوطني والدولي. واعترف سلال بصعوبة المهمة، مضيفا ان الجزائر ستوجه جهودها على المستوى الوطني والجهوي والدولي في اطار إستراتيجية الاممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والاتحاد الإفريقي للقضاء على الآفة في القارة. وقال سلال إن منظمة بوبكوحرام خطيرة، واعتبر مكافحتها مهمة حضارية وأمنية في الوقت ذاته، لانها تشكل تهديدا وتأخذ أبعادا خطيرة ومقلقة، تستدعي تدخلا سريعا وجدي وفعال لوضع حد لأعمال الإبادة والرعب التي تمارسها هذه الجماعة الإرهابية بصفة مستمرة. وأوضح ان الجزائر تحيي في هذه المناسبة مبادرة النيجر بعقد اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية والدفاع لبلدان حوض بحيرة تشاد يوم 20 جانفي، بحضور الشركاء الدوليين لتبني إستراتيجية مشتركة مع نيجيريا لمواجهة جماعة بوكوحرام. ودعا الى ضرورة متابعة نتائج هذا الاجتماع من قبل البلدان المعنية وكذلك من طرف الاتحاد الإفريقي والاممالمتحدة. ودائما في ذات السياق دعم الاتحاد الإفريقي اقتراحا انشاء قوة اقليمية لمحاربة بوكوحرام، حيث وافق على خطة لغرب إفريقيا لإنشاء قوة اقليمية من 7500 فرد لمحاربة مقاتلي جماعة بوكوحرام المتشددة وهى خطوة مهمة نحو الفوز بتأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال اسماعيل شرقى، مفوض مجلس السلم والأمن فى الاتحاد الافريقى على هامش القمة الافريقية فى أديس ابابا، ان دول الاتحاد تدرس بقوة هذا ا لاقتراح الذي سيعرض على مجلس الامن الدولي. وكان موضوع مواجهة جماعة بوكوحرام على رأس جدول أعمال اجتماع الزعماء والمسؤولين الأفارقة.