اشترطت اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين على الحكومة مزيدا من الدعم للمواد الأولية في مقدمتها مادة الفرينة، حتى لا تقوم هذه الأخيرة برفع سعر الخبز إلى 12 دينارا، بحجة أن الفاعلين في هذا المجال لا يحصلون على هامش ربح معقول يضمن لهم الاستمرارية. وحسب عضو قيادي في اللجنة، ينتظر أن يعقد لقاء قريبا بين هذه الهيئة ووزير التجارة عمارة بن يونس للفصل في الملف. وكشف المتحدث أمس على هامش افتتاح الطبعة الثالثة للصالون الدولي للخبازة والبسكويت والتجهيزات بمركز الاتفاقيات احمد بن محمد بوهران، أن الخبازين يتخبطون في مشاكل، على رأسها ضآلة هامش الربح في الخبز، على اعتبار أن الحكومة حددت سعر هذا الأخير ب8.5 دج، مشددا على ضرورة رفع دعم الحكومة للخبازين حتى لا تكون هنالك زيادة في سعر هذه المادة الأساسية للجزائريين في المرحلة القادمة. وكشف محدثنا أن اللجنة راسلت وزارة التجارة بمطلب زيادة دعم المواد الأولية للخبازين على رأسها الفرينة، مضيفا أن اجتماع سيعقد مع وزير القطاع عمارة بن يونس خلال أيام، للنظر في مشاكل الخبازين والوصول إلى حل يرضي الفاعلين في المجال. وقال رئيس إتحاد الخبازين على مستوى الغرب فوزي بحيش أنه من المنتظر أن يدخل منتوج محلي السوق الوطنية "3 سي اف" بالتعاون مع مطاحن الرياض، وهو عبارة عن منتوج مخصص للخبازين على وجه الخصوص، وهو عبارة عن مزيج بين الفرينة والسميد حيث يتكون من 70 بالمائة فرينة و30 بالمائة سميد. وأوضح المتحدث أن المنتوج جزائري الأصل من الدقيق الرفيع، سيساعد الخبازين في إنتاج رفيع المستوى. في انتظار ترخيص الوزارة للمنتوج بدخول السوق، ووضع ملفه لدى وزارة التجارة في سبتمبر الماضي. وقال فوزي بحيش أن المنتوج سيساهم في التقليل من نسبة الاستيراد بنسبة 30 بالمائة حسب دراسات أجريت في هذا الخصوص، باعتبار أن الدولة تستورد سنويا 60 مليون طن من القمح أي ما يعادل 3 مليار دولار في السنة غير أن هذا المنتوج سيساهم في تقليصها إلى مليار دولار في السنة. وتم افتتاح الصالون الدولي للخبازين أمس بوهران من قبل الوالي عبد الغنى زعلان بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد، بمشاركة 40 مشارك من داخل الوطن والخارج على غرار مؤسسات تركية وايطالية وفرنسية.