نفذت تنسيقية نقابات التربية الوطنية تهديداتها بعد أن شل الأساتذة المضربون مؤسسات تربوية أوصدت أبوابها طيلة نهار أمس. وشهد الإضراب بولاية الجزائر العاصمة استجابة متفاوتة وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، حيث توقف أساتذة ثانويتي "ابن الهيثم" و"الورتيلاني" بمناصب عملهم استجابة للنداء الذي وجهته تنسيقية نقابات التربية. وفي ثانوية البنات "فرانس فانون" باب الوادي شهد الإضراب استجابة متفاوتة في حين لم يستجب أساتذة متوسطة نفسية للإضراب، وأكدت في هذا السياق مديرة المدرسة أن الإضراب شهد استجابة متفاوتة عبر المؤسسات المدرسية لولاية الجزائر. وبولاية قسنطينة كانت نسبة الاستجابة "نسبية" بصفة عامة ففي بعض المؤسسات التعليمية بوسط المدينة التحق التلاميذ بمدارسهم بشكل عادي بينما آخرين غادروا مقاعد الدراسة بسبب عدم التحاق الأساتذة بمناصب عملهم. وفتح مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية عبد الكريم عابد النار، قائلا إن الإضراب الذي دعت له تنسيقية نقابات التربية ليس له مبررا، داعيا الشركاء الاجتماعيين إلى التعقل وتغليب لغة الحوار. وأوضح عبد الحكيم بن عابد في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن وزارة التربية تمكنت من الاستجابة لجل المطالب التي هي من اختصاصها وبقية المطالب سيتم معالجتها بالتنسيق مع الجهات المختصة لأنها ليست من اختصاص وزارة التربية فقط. وجدد المتحدث استعداد الوزارة للحوار مع كل الشركاء للعمل سويا على حل هذه المشاكل لخدمة مصلحة التلميذ والأستاذ. وأضاف المتحدث أنه رغم أن التكتل النقابي "ليست له صفة قانونية" إلى أن هذا الأمر لم يمنع الوزارة من لقاء النقابات نقابة بنقابة لأنه يجب التعاطي مع هذه القضية بإحكام القانون، مشيرا إلى انه هناك لقاء مع نقابة أخرى أعلنت الإضراب يوم ال16 ابتداء من اليوم. ومن جهتها دعت حركة البناء الوطني في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منه، بن غبريط إلى التدخل للتكفل باحتياجات الأساتذة وتجنيب المدرسة حدوث مثل هذه التصدعات عن طريق فتح قنوات الحوار للتكفل بالمطالب التي اعتبرها التكتل النقابي بالمشروعة. وانتقدت حركة البناء الوطني تصريحات الوزيرة المسؤولة عن القطاع التي أكدت فيها أنها لا تملك خاتم سليمان لتلبي طلبات الأساتذة المضربين، وأعلنت الحركة عن دعمها لمطالب المحتجين.