أربك أمس الإضراب الذي شنّته 7 نقابات منضوية تحت لواء التكتل النقابي وزارة التربية التي دخلت كل مصالحها في طوارئ لاحتواء غضب الأساتذة الذين شاركوا بقوة في مؤسسات دون أخرى، وبعد أن اختلفت نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية، من مدرسة إلى أخرى، ومن ولاية لولاية ثانية مسلجة استجابة اقتربت من 80 وطنيا، فيما قللت الوزارة من نسبة مشاركة الأساتذة والتي أكدت أنها لم تتجاوز 11 بالمائة. أكدت النقابات السبعة أن إضراب اليوم الأول للتكتل النقابي عرف استجابة واسعة مس كل أطوار التربية ابتدائي، متوسط، ثانوي وكذا مل أسلاك التربية -أساتذة لمختلف الأطوار، مفتشون، مديرون، نظار، موظفو المصالح الاقتصادية، مساعدو التربية، مخبريون، موظفو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مستشارو التغذية المدرسية، الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية. وأضافت النقابات إن ”التكتل النقابي يريد فقط حلولا عملية والدليل على ذلك اختياره لهذا التوقيت لإعطاء وزارة التربية المهلة الكافية لعلها تتمكن من الوفاء بالتزاماتها والوصول إلى نتائج عملية لكن ذلك لم يتحقق، مؤكدة ”أن صبر المربين نفذ خاصة وأن ما تم الاتفاق عليه في مختلف المحاضر تم إسقاط مطالب متفق عليها منهو ما عبروا عنه بالاستجابة الواسعة للإضراب”. هذا وأشار التكتل إلى نسبة الاستجابة التي تعدت 70 بالمائة وفق تصريحات مزيان مريان المنسق الوطني ل”السنابسات” الذي أكد أن بعض الأطراف تحدثت عن لجوء الوزارة إلى العدالة مؤكدا أن النقابات لم تستلم أي قرار، فيما أكدت الوزارة أنها لم تلجأ إلى العدالة. وكشف ”الكلا” وعلى لسان إيدير عاشور أنها وصلت إلى حدود 85 بالمائة مؤكدا أن 70 ألف أستاذ استجاب للاضراب الذي قالت حوله ”أسنتيو” أن نسبته كانت بين 68 و85 بالمائة على المستوى الوطني، وهي النسب البعيدة عن رقم وزارة التربية التي لم تتجاوز 11 بالمائة عبر 38 مؤسسة، ومع ذلك أربك كشف تحركت مسؤولي الوزارة الوصية والخرجات الإعلامية لهم التي تنادي الأساتذة إلى التعقل بأن الإضراب عرف صدى كبير. وبالمناسبة أكد مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بن عابد، أن الإضراب الذي يشنّه التكتل النقابي وقال أنه ليس له أي مبرر داعيا كل النقابات والشركاء إلى التعقل وتغليب الحس التربوي، مجددا استعداد الوزارة للحوار مع كل الشركاء للعمل سويا على حل هذه المشاكل لخدمة مصلحة التلميذ والأستاذ. في المقابل واصلت أمس وزيرة التربية دعواتها إلى النقابات بعدم أخذ التلاميذ كرهينة قبل أن تجدد التزامها ”إلتزامها” بإيجاد الحلول ”المناسبة” للمشاكل التي يعاني منها موظفو قطاعها معترفة بأن تسوية عدد من هذه الإنشغالات تتطلب ”بعض الوقت”، قائلة ”امنحونا الوقت اللازم وثقوا بنا” مؤكدة بأن ”إستقرار القطاع ونجاح أبنائنا من أولى أولوياتنا”. وأشادت الوزيرة بالأساتذة وبالنقابات غير المشاركين في الإضراب وبكل الموظفين الذين تحلوا بروح المسؤولية والالتزام ليكونوا في خدمة أطفالنا من خلال اضطلاعهم بمهمة التعليم النبيلة”، وهو ما تم فعلا في عدة مؤسسات زارتها ”الفجر” بالعاصمة حيث لم تدخل في إضراب على غرار مؤسسات الواقعة بكريم بلقاسم بالجزائر الوسطى، وكذا مدارس سالم بوزنان وعلي بوسالم وتاكفاريناس ببلوزداد بما فيها كتوسط رباعين، في حين شلت ثانوية ابن الهيثم في انتظار شل ثانوية حسيبة بن بوعلي. وفي بلدية باب الوادي لم تستجب معظم المدارس لهذا الإضراب لا سيما في مدرستي الفارابي وأم حبيبة بحي الكتاني ومتوسطة نفيسة، على غرار ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية الذي عرفت الدراسة فيه بشكل عادي، فيما أن ثانوية البنات فرانس فانون شهد الإضراب فيها استجابة متفاوتة. غنية توات
مديرية التربية تكشف أن الإضراب لم يتعدى 3.58 بالمائة والتكتل النقابي يعلن أن النسبة فاقت 57 بالمائة تباين في النسب المعلن عنها بخصوص إضراب قطاع التربية بتيارت تباينت النسب الخاصة بالاستجابة لنداء تكتل النقابات قطاع التربية بولاية تيارت، أين كشف مدير التربية لولاية تيارت، أن نسبة الإضراب بلغت 3.58 بالمائة فقط وهذا استنادا للتقارير التي توفدها إدارات المؤسسات التربوية بخصوص عدد المضربين، أين أرجع مدير التربية ضعف نسبة الإضراب لوعي الأساتذة بالأضرار التي يكون أول ضحاياها التلميذ ووعيهم بضرورة ترك المجال للحوار، في وقت كشف ممثلي التكتل النقابي لقطاع التربية، خلال تصريح للجريدة، أن نسبة الاستجابة للإضراب فاقت 47 بالمائة وهو ما يبرز التباين بخصوص الأرقام المقدمة من كل طرف.