أعرب وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي يرعى الوساطة الدولية حول الازمة في مالي، عن تفاؤل نسبي، وقال بإمكانية التوصل الى اتفاق سلام في المفاوضات المقبلة بين الأطراف الماليين. والأربعاء شكلت الجزائر التي تستضيف هذا الأسبوع الجولة الخامسة من هذه المفاوضات، إطارا لاجتماع تمهيدي بين الحكومة المالية وفريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر. وأشار رمطان لعمامرة الى "صعوبة الوضع السائد في الميدان، لكنه قد ينبىء ببداية ما ينبغي أن تكون عليه القفزة الجماعية والنوعية التي ستتوج مسار الجزائر ويتعلق الأمر باتفاق السلم والمصالحة". وأضاف "ما من مستقبل في المجابهة، لكنه على الأرجح في الأخوة والمصالحة وتضافر الجهود من أجل رفع تحديات التنمية في هذه المنطقة الحساسة (شمال مالي) التي تشهد انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود". ومرت أربعة جولات من المفاوضات بين مختلف الفرقاء الماليين لم تسفر عن شيء إيجابي، تنطلق في أعقابها جولة خامسة من مفاوضات العاصمة الجزائرية يوم الاثنين، بين السلطات في باماكو والجماعات المتمركزة في الشمال. غير أن جهود التسوية لا تزال تصطدم بجملة من العقبات، تعيق نجاح هذه العملية في شمال البلاد. مفاوضات الجزائر العاصمة، تجمع تحت مظلتها 6 مجموعات من الشمال المالي، من ضمنها "الحركة الوطنية لتحرير أزواد (آم آن آل أ)، أكبر هذه المجموعات وأكثرها تأثيرا.