يشتكي سكان حي 630 مسكن بعين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، من هاجس النقص الفادح في مرافق الترفيه والتسلية خاصة منها تلك المتعلقة بالشباب، ويأتي في مقدمتها دور الشباب، المراكز الثقافية والملاعب الجوارية ناهيك عن المساحات الخضراء ومرافق التسلية المخصصة للعب الأطفال، مما جعل هؤلاء يعيشون في فراغ رهيب يحاربونه بشتى الوسائل بعيدا عن المنشآت الترفيهية التي من المفروض على السلطات المحلية توفيرها، الوضع الذي آثار امتعاض شباب الحي حيث أكد بعضهم للجزائر الجديدة أنهم يجبرون في ظل هذه الظروف على التنقل إلى الأحياء المجاورة لممارسة الرياضة، خاصة وأن مساحات الرياضة تعد المتنفس الوحيد للشباب في وقتنا الحالي، إذ من شأنها أن تخفف عنهم الضغط الذي يعيشونه يوميا من خلال جلوسهم في المقاهي والأماكن العمومية، وهذا نتيجة لانعدام مثل هذه المرافق الحيوية فرغم أن الحي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية على مستوى البلدية بالنظر إلى شساعته وكثافته السكانية المترامية، إلا أنه يظل بعيدا عن أعين السطات المحلية التي من شأنها ترقية الحركة الرياضية وتنمية المواهب الفكرية والثقافية لشبابها من خلال إنشاء دار للشباب وقاعة متعددة الرياضات، ناهيك عن إنجاز مساحات للتسلية والترفيه تجمع عددا معتبرا من الفئات العمرية المختلفة والمتعطشة لها، يحدث هذا حسبهم ورغم وجود عدد معتبر من المساحات غير المستغلة التي أكد المواطنون أنه من الممكن تجهيزها حتى تصبح حدائق عمومية، وفي هذا الشأن أكد البعض من سكان الحي على افتقار الأحياء المجاورة لحيهم لمرافق التسلية وقاعات الرياضة، مما يتوجب عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة للانضمام إلى إحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال وحسب السكان فقد دفع غياب مثل هذه المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر الأكيد، كما أن الشباب ومن مختلف الأعمار وكمحاولة منهم لعدم الاستسلام للواقع المر والفراغ الرهيب الذي يعيشه حيهم، دأب على تكوين فرق رياضية صغيرة وغير مؤطرة عملوا من خلالها على تنظيم بعض المنافسات والمباريات مع الأحياء المجاورة، كما اتشتكى هؤلاء من غياب دور السلطات المحلية في تفعيل الحركة الرياضية والثقافية. وبالرجوع إلى ما تم ذكره يناشد سكان حي 630 مسكن بعين النعجة الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة، بذل كل الجهود في سبيل توفير مثل هذه القاعات الرياضية للشباب ومختلف مرافق التسلية، التي من شأنها أن تنسيهم متاعب الحياة ولو قليلا ،وتبعدهم عن الممارسات غير الشرعية كتعاطي الكحول والمخدرات.