نظم قرابة 300 عامل ونقابي بالفيدرالية الوطنية للسكك الحديدة تجمعا احتجاجا أمام مقر المديرية العامة للشركة بالعاصمة، للتنديد ب"قرارت ارتجالية" يصدرها الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وأعاب هؤلاء على هذا الأخير الترخيص لرئيس الفدرالية بممارسة نشاط، رغم تجميد نشاطه في جوان الفارط . استنكر العشرات من نقابيي وعمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية الذين احتجوا أمس أمام مقر الإدارة للتعبير عن رفضهم وغضبهم من القرارات العشوائية التي تصدر من المركزية النقابية، وأكد المحتجون الذين حضروا من مختلف الولايات، في تصريحات للجريدة، أن الأمين العام للمركزية النقابية أصدر بتاريخ 10 جوان 2014 قرارا بتجميد أعضاء فيدرالية السكك الحديدية إلى إشعار آخر، ليخالف بعدها هذا القرار بإصدار تعليمة أخرى مؤخرا تسمح لرئيس الفيدرالية بممارسة مهامه وتسليم المهام للمكتب الجديد "الذي لا وجود له"، وهو ما اعتبره المحتجون تجاوزا وتواطؤا فاضحا مع سيدي السعيد، مع العلم أن عهدة الفيدرالية انتهت سنة 2012. وطالب المحتجون الأمين العام للمركزية النقابية بضرورة التعجيل في تنظيم مؤتمر الفيدرالية، مشيرين إلى أن هذا المطلب رد عليه سيدي السعيد بالقول ان الأمر غير ممكن حاليا، لان الاتحاد العام للعمال الجزائريين لم ينصب الأمانات العامة لحد الآن. وكان المؤتمر ال12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي إنعقد بداية جانفي الماضي منح الثقة لسيدي السعيد لخامس مرة. وذهب المحتجون الى حد التعهد بالاعتصام بالمركزية النقابية وشل السكك الحديدية بإضراب مفتوح، في حال عدم تراجع سيدي السعيد عن مثل هذه القرارات.