نظم أمس عمال ونقابيون بالفيدرالية الوطنية للسكك الحديدة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة للشركة بالعاصمة، للتنديد بالتواطؤ الموجود بين الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس الفيدرالية المجمد نشاطها حيث اتهمو الأمين العام بإصدار قرارات عشوائية. وعبر قرابة 300 عامل بالشركة الوطنية للسكك الحديدية عن غضبهم من القرارات العشوائية التي تصدر من المركزية النقابية، وأكد المحتجون الذين حضروا من مختلف ولايات الوطن أن الأمين العام للمركزية النقابية أصدر بتاريخ 10 جوان 2014 قرار بتجميد أعضاء فيدرالية السكك الحديدية إلى إشعار آخر، ليخالف بعدها هذا القرار بإصدار تعليمة أخرى مؤخرا تسمح لرئيس الفيدرالية بممارسة مهامه وتسليم المهام للمكتب الجديد الذي لا وجود له، وهو ما اعتبره المحتجون تجاوزا وتواطئ فاضح مع سيدي السعيد، مع العلم أن عهدة الفيدرالية انتهت منذ سنة 2012 وطالب المحتجون في هذا السياق من الأمين العام للمركزية النقابية بضرورة التعجيل في تنظيم مؤتمر الفيدرالية، مشيرين إلى أن هذا المطلب رد عليه سيدي السعيد بأن الأمر غير ممكن حاليا لأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لم ينصب الأمانات العامة لحد الآن، من جهة أخرى هدد المعتصمين بتنظيم تجمع احتجاجي أمام المركزية والنقابية، وفي حال عدم تسجيل أي خطوة نحو تسوية الوضعية فإن العمال لن يتوانوا في الدخول في إضراب مفتوح وشلّ جميع نشاطات القطاع.