يعرف حي "دار الخالية" المتواجد ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس تهميشا في العديد من المجالات،حسب ما أكده السكان الذين اشتكوا من جملة النقائص التي يعرفها الحي منذ مدة طويلة دون أن يتمكنوا من معالجتها رغم سعيهم لذلك من خلال تقديمهم لجملة النداءات و الشكاوي التي رفعوها الى السلطات المحلية السابقة أو الحالية. و حسب ما أدلى به السكان في لقاء لهم بيومية "الجزائرالجديدة" فان الوضع بهذا الحي أصبح جد مزري أمام انعدام الهياكل الضرورية بما فيها الانارة العمومية،المرافق الترفيهية و الرياضية،هذا الى جانب وضعية الطرقات التي شنوا بسببها مؤخرا احتجاجا كبيرا أدى الى قط الطريق السريع من أجل أن تلبي طلبهم السلطات المعنية،غير ان هذه الأخير بقيت في موقف المتفرج و كأن الأمر لا يعنيه حسب قول أحد قاطني الحي. هذا بالاضافة الى المشاكل التي أصبحت تطبع يومياتهم بدءا بمشكل الكارثة الايكولوجية و الصحية التي باتت تهدد حيهم بسبب تبنيهم النظام العشوائي في تشيد قنوات الصرف،الأمر الذي زاد من احتمال وقوع الأمراض و الأوبئة التي أصبحت لا تفارق الحي خاصة في فصل الصيف الذي لم يبقى على حلوله الا أيام قلائل. و رغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل ايجابي لسلطاتهم،هذا بالاضافة الى مشكل أخر لا يقل أهمية عن سابقه و هو انعدام الأمن بالمنطقة التي يشتكي سكانها من الاعتداءات و ا لسرقة التي طالت أملاكهم مؤخرا،الأمر الذي سرق أمنهم و سكينتهم التي باتوا محرومون منها في ظل واجد مجموعة من الشباب المنحرفين و السكارى الذين استغلوا غياب الانارة العمومية و الرقابة عن المكان من أجل تنفيذ مآربهم الشريرة التي عادة ما تمارس في وضح النهار،هذا ما أكده أحد المواطنين الذين تعرض الى سرقة أجهزته الالكترونية من محله. كما تساءل السكان على صعيد أخر عن سياسة التهميش المنتهجة من طرف مسؤوليهم فيما يخص عدم تهيئة طرقات حيهم التي تعرف وضعا كارثيا ،و رغم ذلك لم يشهدوا أي عملية تزفيت لحد الساعة.هذا دون الحديث عن الهياكل الجوارية الذي أعلن بصددها السكان حاجياتهم إليها لاسيما أمام انعدام مسجد،مرافق للراحة و اللعب،ماعدا الملعب الوحيد المتواجد على مستوى مركز البلدية ،الأمر الذي دفعهم إلى إلقاء المسؤولية الكاملة على عاتق السلطات التي لم تكلف عناء إخراج حيهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات عدة. لذا و امام هذه الأوضاع التي يعيشونها،يجدد سكان حي "دار الخالية" نداءهم الى سلطاتهم من أجل النظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها،أولها مشكل تدهور الطرقات التي تحتل صدارة المشاكل خاصة و أنها طالما كانت السبب في تعطيل العديد من تلاميذ الحي عن مدارسهم و تأخير العديد من العمال عن عملهم.