تشهد قرية " تيميزار " التابعة لاقليم بلدية عمال جنوب شرق ولاية بومرداس تهميشا تاما على جميع الأصعدة حسب ما أكده السكان الذين اشتكوا جملة النقائص التي تعرفها القرية منذ مدة طويلة دون أن يتمكنوا من معالجتها رغم سعيهم لذلك من خلال رفعهم في مناسبات عديدة شكاويهم إلى السلطات المحلية بغرض التدخل لكن دون جدوى،حيث أن مشكل انعدام الهياكل الضرورية بما فيها الإنارة العمومية ،المرافق الترفيهية و الرياضية و انعدام النقل المدرسي و الجماعي بات بمثابة الهاجس الذي أرق حياتهم و عكر صفوها خاصة أمام الكيلومترات الطويلة التي يقطعونها من أجل الوصول إلى مقاصدهم بوسط المدينة. و حسب تصريح بعض المواطنين فان معاناتهم لا زالت متواصلة جراء تلك المشاكل التي أصبحت تطبع يومياتهم بدءا بمشكل النقل سواء المدرسي أو الحضري الذي جعل نقصه و أن لم نقل غيابه عن القرية يؤثر على السكان الذين يتكبدون مشقة عدة كيلومترات مشيا على الأقدام،و هو الأمر الذي ترك التلاميذ يوميا يلتحقون إلى مقاعد دراستهم منهكين،خاصة الأيام التي تتساقط فيها الأمطار أين يصبح هؤلاء التلاميذ مبللين كليا و هو ما يؤثر عليهم و يؤدي بهم إلى المرض بالزكام ما يجبرهم التوقف لعدة أيام عن الدراسة،هذا مشكل ناجم بالدرجة الأولى عن سياسة غض البصر و اللامبالاة المنتهجة من طرف المسؤولين المحليين –يقول هؤلاء- الذين أكدوا أنهم في العديد من المرات قدموا طلبات من أجل تزويد القرية بحافلات النقل المدرسي،إلا أن تلك الطلبات لم تلق أي رد ايجابي من طرف سلطاتهم،بالإضافة إلى مشكل أخر لا يقل أهمية عن سابقه و هو نقص و أن لم نقل انعدام حافلات النقل الحضري الرابط بين القرية و وسط مدينة عمال ،مشيرين إلى وجود حافلة وحيدة لا تلبي طلبات جل السكان الذين ينتظرونها لساعات طويلة على حافة الطريق دون وجود موقف ثابت أو واقية من شأنها حمايتهم من لفحات الشمس صيفا و غزارة الأمطار شتاءا. و قد أكد هؤلاء أن هذه الوضعية تعرفها القرية منذ سنوات عديدة دون وجود حل واضح باعتبار أن القرية نائية فالتهميش و العزلة لا زال يطاردهم و هو الأمر الذي بات يستدعي تدخل مسؤولي القطاع من أجل فك العزلة التي طال أمدها. و بالموازاة مع ذلك،يشتكي السكان من سياسة التهميش المنتهجة من طرف مسؤوليهم فيما يخص تهيئة طرقات قريتهم التي تعرف وضعا كارثيا لأنها لم تشهد و لا مرة عملية تزفيت،و هو الأمر الذي يصعب عليهم عملية الخروج من منازلهم في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار،ناهيك عن انعام الغاز ببيوت هذه العائلات و هو ما جعلهم في فوهة بركان لا مخرج لها،لذلك يطالب هؤلاء من السلطات المعنية التدخل من أجل برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم و بالتالي اراحتهم من المشاكل التي يتخبطون منها منذ سنوات عدة.هذا دون الحديث عن الهياكل الجوارية الذي أعلن بصددها السكان حاجاتهم إليها لاسيما أمام انعدام مرافق للراحة. و أمام تفاقم الوضع بالقرية المذكورة ،يجدد السكان نداءهم عبر منبرنا إلى السلطات المحلية للنظر إلى جملة المشاكل التي يتخبطون فيها أولها مشكل انعدام النقل و تزفيت الطرقات و أخيرا غياب غاز الطبيعي .