شهد ثمن نهائي منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا مفاجآت بالجملة، بخروج فرق كان لها الباع الطويل والألقاب الكثيرة في المنافسة لتتحول بذلك إلى التنافس على كأس الكنفدرالية "كاف"، على غرار الأهلي المصري والنادي الإفريقي التونسي ومواطنه الترجي، فيما تمكنت الفرق الجزائرية من إكمال المشوار وتحقيق الثلاثي المشارك التأهل والمتكون من حامل اللقب وفاق سطيف إضافة إلى اتحاد العاصمة ومولودية العلمة، كما تمكنت الكرة السودانية من تحقيق المهم في انتظار الأهم وضمان تواجدها بفريقي الهلال والمريخ، فيما ضمنت الكرة المصرية ونظيرتها المغربية ممثل واحد لكليهما، وحافظ مازامبي الكونغولي بتقاليده وضمان تواجده في دوري المجموعات. ويعد هذا الحضور العربي الأكبر في هذا الدور، منذ نسخة البطولة عام 2007، التي شهدت أيضا مشاركة 7 أندية عربية مقابل فريق واحد من خارج الوطن العربي، دافعت فرق الجزائر والمغرب والسودان على سمعة الكرة العربية بالقارة السوداء بعدما أصبحت الجزائر أول دولة يمثلها 3 أندية في دور الثمانية (وفاق سطيف "حامل اللقب" واتحاد الجزائر الذي غاب ل8 سنوات عن المنافسة وكانت أفضل مشاركة له الوصول إلى الدور نصف النهائي، فيما حققت مولودية العلمة انجازا تاريخيا في أول مسابقة لها في البطولة، لتتمكن الكرة الجزائرية إكمال مشوارها في رابطة الأبطال الإفريقية بدون خسائر 3/3، علاوة على الكرة السودانية التي ضمنت فريقين في نفس الدور يتمثلان في قطبي الكرة السودانية، الهلال والمريخ، أما الكرة المغربية سيمثلها المغرب التطواني الذي أخرج عملاق الكرة الإفريقية، الأهلي المصري، الذي سينوب عنه فريق سموحة للدفاع عن حظوظ الفراعنة في هذا الدور. وبين الأندية الثمانية المشاركة في هذا الدور، لا يوجد سوى فريقين فقط سبق لهما التتويج باللقب هما وفاق سطيف، الذي فاز بالبطولة عامي 1988 و2014، ومازيمبي، الذي أحرز الكأس أعوام 1967 و1968 و2009 و2010. تتويج وفاق سطيف حرر الفرق الجزائرية ويبدوأن تتويج وفاق سطيف بالنسخة الماضية للمسابقة، حرر الفرق الجزائرية في هذه المسابقة، حيث أنها عرفت كيف تتفاوض مع منافسيها وتتواجد بقوة في الدور المقبل لتزيد من فرص تواجدها في الأدوار المتبقية، خاصة وأن الفرق التي وصلت لا تملك الزاد الكبير في مشاركاتها باستثناء مازامبي الكونغولي الذي تراجع مستواه في السنوات الأخيرة مقارنة بالمواسم السابقة حين نال لقب المنافسة مرتين متتاليتين، عامي 2009 و2010، كما أن النسر الأسود سيكون في طريق مفتوح بالنظر إلى خبرته المكتسبة في الأعوام الأخيرة وتتويجه الموسم الماضي للحفاظ على لقبه في انتظار الكشف عن المنافسين في دور المجموعات غدا.