قال صندوق النقد الدولي، إن الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان ستسجل عجزا في موازناتها خلال 2015 بواقع 8.5 % من الناتج الإجمالي المحلى، بسبب انخفاض أسعار النفط. وأضاف الصندوق في تقرير حول مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي، أن انخفاض أسعار النفط سيفقد هذه الدول 380 مليار دولار من عائدات الصادرات النفطية، مقارنة بالعوائد التي كان من المتوقع تحقيقها قبل انخفاض الأسعار. وتضم الدول المصدرة للنفط في المنطقة الجزائر والبحرين وإيران والعراق والكويت وليبيا وعمان وقطر والسعودية والإمارات واليمن، وحققت تلك الدول نموا بلغ 2.4 % في العام الماضي وفقا للصندوق. وأوضح الصندوق أنه نتيجة لذلك فإن هذه الدول ستسجل عجزا في الحساب الجاري بقيمة 22 مليار دولار في عام 2015، تمثل 1 % من إجمالي الناتج المحلى. وانخفضت أسعار النفط بحوالي 50 % منذ جويلية 2014 وحتى أبريل 2015. وقال مسعود أحمد، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في التقرير: "الارتفاع الحاد في مستوى الإنفاق خلال السنوات القليلة الماضية جعل الموازنات العامة بتلك الدول عرضة للتأثر بانخفاض أسعار النفط.. فمعظم بلدان المنطقة لا يمكنها الوصول إلى أن تحقق توزان في موازناتها العامة إذا اقتربت أسعار النفط من 60 دولارا للبرميل". وأشار أحمد إلى أنه في ظل توقعات باستمرار انخفاض أسعار النفط لفترة من الوقت، فإن حكومات الدول المصدرة للنفط في المنطقة يجب عليها ان تبدأ في تخفيض معدلات الإنفاق، لافتا إلى أن هذا الخفض يجب ان يكون تدريجيا لأن الإنفاق الحكومي هو أحد المحركات الرئيسية لنمو القطاع غر النفطي. في المنطقة.