أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، رسميا عن قرارها القاضي بالتخلي عن الحصانة البرلمانية. وقالت المتحدثة في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر الحزب إنها راسلت رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ووزير العدل الطيب لوح، لتطلب منهما الشروع في إجراءات رفع الحصانة عنها. وبعيدا عن هذا، صوبت لويزة حنون، سهامها نحو خيارات الرئيس، وقالت إنه ورغم إزاحة بعض وجوه الفساد، إلا أن آخرين لم يزحزحوا من مكانهم رغم قضايا الفساد التي تطاردهم، وانتقدت لويزة حنون، إبعاد يوسف يوسفي من على رأس وزارة الطاقة، وقالت إن إبعاده يعد خسارة كبيرة لدرايته الملمة بملف الطاقة والمشاريع التابعة له. وأضافت لويزة حنون تقول، إن التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "لم يعالج" في المضمون الكثير من المشاكل والوضعيات العالقة التي تشهدها الجزائر. وقالت إن التعديل يكرس الشيء ونقيضه ذلك أن وجوها أخرى مشكوك فيها لا تزال تحافظ على مناصبها في الحكومة، ملمحة بهذا إلى وزير النقل عمار غول الذي منحه الرئيس حقيبة السياحة وتهيئة الإقليم رغم ملف الطريق السيار شرق غرب والانتقادات التي وجهتها له أيضا من خلال دفاعه على فتح مجال الطيران المدني للقطاع الخاص. وبخصوص مسلسل محاكمة الخليفة، قالت حنون إن أسلوب "السخرية " الذي يتحدث به عبد المومن خليفة، يثير الإشمئزاز، وأن هناك تمييع لكشف الحقيقة لدرجة أن الجميع يترقب إعلان براءته، وأكدت أن المحاكمة أغرقت بالجزئيات دون الاهتمام بصلب الموضوع. ودعت لويزة حنون، إلى مصادرة كل الثروات المكتسبة عن طريق القنوات غير الشرعية، وشددت على ضرورة تمكين العدالة من أخذ مجراها الطبيعي في مكافحة الفساد، وأوضحت أن الدولة، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة، يتعين عليها مصادرة كافة الثروات التي تم اكتسابها عن طريق الفساد،، وقالت إن سياسة "عفا الله عما سلف" هي مشاركة في الجريمة، كما دعت النيابة العامة إلى ممارسة حقها في التحرك تلقائيا في كل القضايا التي طرحها حزبها في سعيه لمحاربة الفساد على مختلف الأصعدة.