تلعب مباريات الجولة، ما قبل الأخيرة من الدوري المحترف للرابطة الأولى لكرة القدم "موبيليس"، السبت، وينتظر أن تكون حامية الوطيس بما أنها ستكون غنية بالإثارة ونتائجها ستكون حتما وخيمة على بعض الفرق بما أن العديد منها تلعب لتفادي السقوط ومواجهات هذه الفرق بينها سينتج عنها سقوط حتمي لبعض الأندية. من المولودية العاصمية، صاحبة المرتبة التاسعة إلى غاية اتحاد ببلعباس في آخر الترتيب كل الفرق ال7 معنية بالسقوط بشكل مباشر، لكن حسابيا وقبل ضربة انطلاقة الجولة، حتى 8 فرق المشكلة لأعلى الترتيب باستثناء الوفاق تبقى مهددة بالسقوط انطلاقا من مبدأ ال6 نقاط الفاصلة بين منطقة الخطر ومجموع هذه الفرق هي 15 وهذه النقطة بالذات حيرت العديد من المتتبعين عبر العالم بأسره، حيث تتابع وسائل الإعلام العالمية الدوري الجزائري لإيجاد تفسير مقنع لظاهرته والتي عجز البعض هن تفسيرها خاصة الذين كانوا يضنون أن ضعفها هو السبب، لكن تأهل 3 فرق من هذا الدوري إلى دوري المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، أسقط هذه النظرية وجعل هؤلاء الفضوليين يتابعون هذا الدوري المجنون والذي قد يكون أكثر جنون في حالة بعض النتائج التي ستمدد المغامرة إلى آخر جولة. المباريات الأكثر أهمية في الجولة تلعب كلها بهدف واحد وهو ضمان البقاء باستثناء لقاء سطيف بين الوفاق والشباب القسنطيني، لقاء قد يمنح رسميا الكحلة لقبها السابع في حالة الفوز أو تعثر يقابله تعثر الملاحقين، أما في المباريات الأخرى فالأنظار ستتجه أولا الى ملعب تيزي وزو، حيث تلعب الشبيبة القبائلية أهم مباراة لها ربما في تاريخها، حيث ستكون الخسارة بداية النهاية لهذا الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم النزول إلى الدرجة السفلى منذ صعوده لأول مرة عام 1969، الكناري يواجه اتحاد الحراش المتهم بالكولسة في الجولة الماضية وهذا يزيد الطينة بلة من جانب القبائل الذين سيلعبون بدون جمهورهم بعد العقوبة المسلطة عليهم عقب خسارتهم من شباب بلوزداد. ويسعى تعداد بلوزداد في مباراة اليوم، تحقيق الفوز أمام "الزرقا" لتتويج الجهد الكبير الذي بذله طيلة الموسم الحالي، بضمان المنافس القارية، كما سيحاول تعداد شباب بلوزداد الفوز في مباراة اليوم لتوديع أنصار الفريق بفوز في أخر مباراة سيحتضنها ملعب 20 أوت هذا الموسم بما أن الجولة القادمة فإن أبناء العقيبة، سيتنقلون إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية لملاقاة إتحاد الحراش، بينما يعمل تعداد "الزرقا" لتحقيق نتيجة ايجابية ترفع حظوظه في ضمان البقاء. . و ستشهد المواجهة عودة كل من خودي و خليلي إلى المشاركة مع بلوزداد في اللقاء عكس الغائب المدافع طارق شرفاوي الذي أنهى موسمه مبكرا. م الجزائر – م وهران الحمراوة يريدون إعادة انجاز سطيف والقبائل يبحث فريق مولودية وهران بمناسبة لقاء اليوم أمام مولودية الجزائر بملعب الأخير لتحقيق نتيجة ايجابية، تجعله يبقي حظوظه قائمة في ضمان نيل مرتبة مؤهلة لمشاركة دولية الموسم المقبل، لكن ذلك سيكون صعبا أمام فريق سيلعب أوراقه الأخيرة من اجل تحقيق الفوز والبقاء في الرابطة الأولى. العميد سيحاول توظيف كل الأوراق للإطاحة بضيفه لتفادي السقوط بميدانه وهو نفس السيناريو الذي حدث للحمراوة ضد الشلف منذ فترة قصيرة وبالتالي فالمجموعة مطالبة بالتركيز منذ اللحظات الأولى وتفادي الأخطاء الدفاعية مع نشاط كبير في خط الوسط لضمان الاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن مع الحفاظ على خطة التكتل الدفاعي التي يعتمدها كافالي خارج الديار. وسيكون تعداد المولودية الوهرانية منقوصا من خدمات هريات بسبب العقوبة المسلّطة عليه، و ينتظر أن يخلفه في منصبه العربي كمال الذي تولى مُهمة الاسترجاع منذ بداية الموسم قبل أن يحوّل إلى محور الدفاع منذ لقاء الساورة ويحتمل جدا أن يسجل بمناسبة هذه المباراة عودة حمدادو إلى وسط الدفاع وهو الذي فقد مكانته الأساسية بعد ثلاثية جمعية الشلف والأخطاء التي ارتكبها وسيلعب رفقة بلعباس ومرباح في المحور وفي الرواقين الأيمن والأيسر سنجد بورزامة ونساخ كالعادة وفي الوسط يرتقب مشاركة بن شيخ مع العربي كمال وبزاز أو براجة وفي الهجوم هشام شريف وبن شاعة لاعب الأواسط الذي كان نجم الداربي والذي يُطالب الحمراوة بالاعتماد عليه أساسيا في خرجة اليوم ومن يدري فقد يصنع الفارق في أول مشاركة له مع الأكابر ضمن التشكيلة الأساسية بعد أن لفت الانتباه في الداربي المنصرم وسيكون نقاش وعثماني ورقتين رابحتين بيد المدرب كافالي. ج وهران – إ العاصمة لازمو ستسعى إلى الاستثمار في مشاكل سوسطارة تبقى مباراة اتحاد العاصمة وجمعية وهران مفتوحة على جميع التوقعات أما الخاسر منها قد يقع في ورطة حقيقية في الجولة الأخيرة، بما أن أسماء خصوم الفريقين في الجولة ال30 هي أولمبي الشلف ومولودية العلمة المهددين هما كذلك بالنزول. وسيكون كلا الجانبين مطالبين بلعب كل أوراقهم قبل آخر جولة وذلك من أجل ضمان البقاء قبل الأوان في ظل إحتدام الصراع بين 12 فريقا تقريبا من أجل ضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى مما يعني أن نقاط مقابلة اليوم و المقابلة القادمة وزنها من ذهب و لاتقبل لا القسمة ولا الضياع في آن واحد لأن تضييع نقطة واحدة يعني وضع أول قدم في القسم الثاني مع التحفظ بنتائج المباريات الأخرى . جمعية وهران التي كانت قد ضيعيت نقطتان على أرضية ميدام ملعب الشهيد أحمد زبانة خلال الجولة الماضية أمام الجارة مولودية وهران هي مطالبة اليوم بتحقيق الفوز للتصالح مع أنصارها من جهة وإستعادة رونق الانتصارات الذي فارقها منذ أسابيع خلت و هو أمر لن يكون بالسهل تماما إذا ما وضعنا على أرض الواقع ما ذكرناه سابقا بشأن الفريق الزائر إتحاد العاصمة الذي لا يوجد هو الآخر في أحسن حال من الجمعية، و هي أمور يدركها جيدا المدرب جمال بن شادلي الذي أكد أنه سيعمل المستحيل من أجل الظفر بنقاط المواجهة و أنه سيستثمر في مشاكل الخصم التي عرفها مؤخرا منها انسحاب مساعد المدرب دزيرى بلال وإبعاد المدرب فيستر وتعيين اللاعب السابق زغدود بمعية زميله مفتاح للإشراف على تدريبات الفريق. حديث عن كولسة على نطاق واسع مباراة النصرية في الشلف كذلك تعتبر هامة بما أن الخاسر سيضع قدما وأكثر منه في الدوري الثاني، كذلك هو الحال في مباراة الساورة واتحاد بلعباس فيما سيشتد الصراع في بجاية بين الموب الطامح في مرتبة مؤهلة الى أقوى مسابقة افريقية ومولودية العلمة احد ممثلي الجزائر في رابطة الأبطال هذا الموسم. من جانب آخر وفي وقت تتصارع حوالي 7 فرق على تفادي السقوط، ستكون بعض اللقاءات فرصة لاحدى هذه الأخيرة لاغتنام فرصة الوضعية الحسنة للخصم، كتنقل أمل الأربعاء عند بلوزداد التي ضمنت بقاءها في الجولة الماضية في تيزي وزو، أو حتى مولودية وهران التي هي الأخرى غير معنية بشبح السقوط والتي قد تقدم خدمة جليلة للمولودية الجريحة، مع العلم أن الاتهامات والشكوك موجهة إلى هذه الفرق من طرف بقية المتنافسين حتى أن البعض منها لم يمانع دفع أموال لتحفيز أندية أخرى للفوز وهو ما فتح المزاد على مصراعيه وقد يخرج الدوري من طابعة الرياضي. مهدي. س البرنامج الكامل: شباب بلوزداد - أمل الأربعاء جمعية الشلف - نصر حسين داي شبيبة الساورة - اتحاد بلعباس مولودية بجاية - مولودية العلمة جمعية وهران - اتحاد العاصمة مولودية الجزائر- مولودية وهران وفاق سطيف - شباب قسنطينة شبيبة القبائل - اتحاد الحراش