خرج مئات من أعوان الحرس البلدي، في وقفة احتجاجية تضامنية، أمس، أمام مقر ولاية الشلف، تضامنا مع زملائهم المعتصمين منذ قرابة 46 يوما أمام مقر ولاية عين الدفلى، تنديدا بما اعتبروه "إقصاءا متعمدا" من قبل مصالح وزارة الداخلية لصوت أكثر من 4000 معتصم يبيتون في العراء وفي شروط وصفت بالسيئة. وكشف هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنه إلتمس أثناء حديثه مع أعوان الحرس البلدي حالة من التذمر والإستياء من السلطات العمومية التي خذلتهم،ولم تنصفهم في حقوقهم متجاهلة ما قدموه من تضحيات خلال العشرية السوداء وكذلك دخولهم في إحتجاجات و إعتصامات متتالية دون جدوى. وقال أعوان الحرس البلدي، إن السلطات العمومية، خذلت أعوان الحرس البلدي، ولم تنصفهم حتى في حقوقهم التي استفادوا من جزء منها فقط، بعد تضحيات جسام ، وشدد أحدهم بالقول، إن أعوان الحرس البلدي "دفعوا تكلفة باهظة على مدار 17 سنة كاملة"، وبلغ عدد شهداء الواجب 4600 شهيد، ومن الطبيعي المطالبة بحقوقهم" المهضومة". ومن بين أهم المطالب التي رفعوها من خلال وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للولاية، الزيادة في أجور المتقاعدين ودراسة ملفات المصابين بالأمراض المزمنة والمعطوبين وتسوية وضعية المشطوبين تعسفيا، وتطبيق منحة الخروج والتكفل بملفات طلب السكن الاجتماعي والريفي، فضلا عن رفع نسبة التأمين الاجتماعي إلى 100 بالمائة وصرف منحة الأعوان المحولين إلى الجيش الوطني الشعبي وتسوية وضعية قادة المفارز وكذا الأعوان المحولين على المؤسسات. يأتي هذا الاحتجاج الذي قام به أعوان الحرس البلدي، كمساندة لزملائهم في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، الذين ينظمون اعتصاما وطنيا منذ 46 يوما بولاية عين الدفلى، وعبر المحتجون عن تمسكهم بالتنسيقية الوطنية للحرس البلدي..