و. ه كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير أن قرابة 500 عون حرس بلدي نظموا أمس أمام مقر ولاية الشلف وقفة احتجاجية تضامنية مع زملائهم المعتصمين منذ قرابة 46 يوما أمام مقر ولاية عين الدفلى، وحسب البيان الذي تحوز “آخر ساعة” على نسخة منه، فإن أعوان الحرس يعتبرون أن وزارة الداخلية تمارس “إقصاء متعمدا وكبتا مقصودا.. لصوت أكثر من 4000 معتصم يبيتون في العراء”، ونقلت الرابطة عن بعض الأعوان المحتجين أمام مقر ولاية الشلف قولهم أن السلطات العمومية “خذلت” أعوان الحرس البلدي، وجاء على لسان أحدهم قوله: “الإرهابي التائب في جزائر 2015 أفضل حال من رجال أغنياء”، وأكد المحتجون أنهم دفعوا تكلفة باهظة على مدار 17 سنة كاملة، حيث بلغ عدد شهداء الواجب 4600 شهيد الذين “نطالب السلطات العمومية وعلى رأسها وزارة الداخلية أن تتكفل بأرامل شهداء الواجب” بالإضافة إلى الاعتراف بسلك الحرس البلدي، الزيادة في أجور المتقاعدين، دراسة ملفات المصابين بالأمراض المزمنة والمعطوبين، تسوية وضعية المشطوبين “تعسفيا”، وكذا تطبيق منحة الخروج والتكفل بملفات طلب السكن الاجتماعي والريفي، فضلا عن رفع نسبة التأمين الاجتماعي إلى 100 بالمئة، صرف منحة الأعوان المحولين إلى الجيش الوطني الشعبي، تسوية وضعية قادة المفارز وكذا الأعوان المحولين على المؤسسات. ويأتي هذا الاحتجاج كمساندة لأعضاء التنسيقية الوطنية للحرس البلدي الذين ينظمون اعتصاما وطنيا منذ 46 يوما بولاية عين الدفلى، مؤكدين من خلال ذلك رفضهم أن يكون المجلس الوطني للحرس البلدي هم الممثل لهم، ويأتي هذا الاحتجاج بعد العديد من الاحتجاجات الأخرى التي نظمها الأعوان في العديد من ولايات الوطن على غرار تيبازة، المدية، سعيدة والبليدة.