وجهت وزارة التربية الوطنية انتقادات شديد اللهجة للنقابات المستقلة محذرة إياها من محاولة تكرار سيناريو الاحتجاجات الذي حصل العام الماضي مؤكدة على لسان امينها العام ان الحكومة لن تسمح بحصول أي احتجاجات في قطاع التربية هذا العام وستتصدى بقوة القانون لكل من يحاول زعزعة استقرار القطاع. حذر الامين العام للوزارة ابو بكر خالدي بلهجة شديدة النقابات المستقلة من محاولة تنظيم اية اضرابات في القطاع هذا العام حيث ان الدولة ومنها الحكومة والوزارة ستقف بالمرصاد في وجه كل من يحاول زعزعة قطاع التربية بالاضرابات والاحتجاجات. واضاف خالدي في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر الوزارة، أن وزير التربية الوطنية كلفه بتبليغ هذه الرسالة إلى وسائل الإعلام وقال في هذا الشان " ان الدولة لن تسمح بتكرار ما حدث من اضطرابات خلال السنة الدراسية الماضية، مستقبلا وستقف بالمرصاد في وجه كل من يريد التلاعب بمصير التلاميذ" و اضاف قائلا لن نسمح بالاضرابات في قطاع التربية ابتداء من الان وما على النقابات الا احترام الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها مهما كلف الامر حتى لا يتم التلاعب بمصير التلاميذ. ووجه اتهاماته لبعض الاطراف في النقابات التي قال عنها انها تستغل العمل النقابي لاغراض غير نقابية وهاجم خالدي النقابات التي ربطت نسبة النجاح بسهولة مواضيع الامتحانات الخاصة بالابتدائي خاصة انها النقابات التي اعلنت في الأسبوع الثاني من السنة الدراسية أن هذه السنة ستكون سنة بيضاء، وكيف دام إضرابهم ثلاثة أسابيع كاملة لتتنحدث اليوم عن سهولة المواضيع، مؤكدا أن اللجنة المكونة من مفتشين تعمل منذ سنوات على إعداد مواضيع الامتحانات ولا احد يشكك في عملها. الى جانب ذلك أشار خالدي في الاخير إلى أن الوزارة تبقي أبوابها مفتوحة أمام النقابات من اجل التشاور والحوار في ديمقراطية. 11500 منصب جديد لقطاع التربية والمسابقات تنطلق في سبتمبر المقبل من جهة أخرى تناول خالدي فتح الوزارة ل11500 منصب مالي لتوظيف الأساتذة منها 4500 منصب للتعليم الثانوي و 4000 لأساتذة التعليم الابتدائي و 3000 لأساتذة التعليم المتوسط بينما من المنتظر أن تجرى المسابقة شهر سبتمبر القادم. وبالموازاة مع ذلك من المنتظر ان يعرف الدخول المدرسي القادم 150 ألف مقعد بيداغوجي جديد في الطور الابتد ائي وأكثر من 14 ألف في المتوسط و أكثر من 83 ألف في الثانوي، بينما سيتم توظيف11500 أستاذ جديد عن طريق المسابقة منهم4500 منصب للتعليم الثانوي و 4000 لأساتذة التعليم الابتدائي و3000 لأساتذة التعليم المتوسط . وأشار خالدي إلى أن ميزانية وزارة التربية الوطنية لسنة 2010 قفزت الى 537.50 مليار دينار مقابل 504 مليار دج سنة 2009 أي بزيادة تقدر ب33.10 مليار دج، مشيرا إلى تخصيص الوزارة ل 9 مليار دج لصالح 3 مليون تلميذ في إطار منحة التمدرس بينما استفاد 3.8 مليون تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي بقيمة 5.6 مليار دج بالإضافة إلى تخصيص 4010 حافلة لصالح النقل المدرسي في انتظار تسلم 2200 حافلة السنة القادمة واستفادة 119 ألف تلميذ جديد من الإطعام المدرسي. وكان الأمين العام للوزارة قد أعطى النتائج الرسمية للناجحين في شهادة التعليم المتوسط والابتدائي حيث بلغت 66.35 بالمئة في شهادة التعليم المتوسط و84 بالمئة في الدورة الأولى من شهادة التعليم الابتدائي على أن تصل إلى حوالي 96 بالمئة مع إضافة نتائج الدروة الثانية.