وقعت الأطراف الليبية الحاضرة في منتجع الصخيرات السياحي بالرباط، بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأممالمتحدة ليلة السبت إلى الأحد، وسجل غياب وفد برلمان طرابلس، وهو أحد الطرفين الرئيسيين للحوار. وأشرف على حفل التوقيع بالأحرف الأولى، بيرناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي، إضافة إلى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي، كما حضر حفل التوقيع وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا، وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته، إضافة إلى ممثلين عن حزب "تحالف القوى الوطنية" وحزب "العدالة والبناء"، وممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين، إلى جانب حضور سفراء ومبعوثين خاصين إلى ليبيا، يمثلون فرنسا ، أميركا ،ألمانيابريطانيا ،اسبانيا ،ايطاليا ،البرتغال ، تركيا ،مصر وقطر والمغرب، وممثل الاتحاد الأوروبي في ليبيا. و من أبرز نقاط الخلاف، بين وفدي برلمان طبرق وبرلمان طرابلس تركيبة مجلس الدولة، وأوضحت الأممالمتحدة أنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق" ودعت كافة الأطراف إلي تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل. وتحدثت جهات إعلامية، عن أن المؤتمر الوطني منتهي الولاية، لم يحضر اجتماع التوقيع على الاتفاق وأن مجلس النواب وممثلين عن النواب المقاطعين إضافة لممثلي البلديات الليبية والأحزاب والشخصيات السياسية والوطنية، هي الأطراف الموقعة على الشكل المبدئي للاتفاق السياسي. وبحسب مراقبين، فإن اتفاق الأطراف الليبية على الاجتماع للتوقيع المبدئي على وثيقة الاتفاق السياسي وبرعاية أممية، يعني انتهاء وجود المؤتمر منتهي الولاية من المشهد السياسي الليبي الجديد. ووصف رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، أمس، الاتفاق الذي وقع بين أطراف النزاع الليبي بأنه "مرحلة مهمة"، رغم غياب ممثلي برلمان طرابلس. وكتب رينزي على حسابه على موقع تويتر، أن "اتفاق الساعات الأخيرة حول ليبيا هو مرحلة مهمة في الجهود لإرساء الاستقرار في المنطقة وإعادة السلام إلى هذا البلد الكبير". وأضاف يقول، مع كل يوم يمر، تتأكد أكثر ضرورة حل الأزمة الليبية، وتبدو أكثر مركزية بالنسبة إلى الأخطار المتصلة بالإرهاب وكذلك الأحداث المرتبطة بالهجرة"، وقال إن إيطاليا "لن تتخلى" أبدا عن اصدقائها وحلفائها.