تشهد عاصمة الغرب الجزائريوهران منذ بداية موسم الصيف تدفقا كبيرا للمسافرين، لاسيما عبر الميناء والمطار، حيث قصدها في الشهرين الأخيرين المغتربون من كل حدب وصوب لقضاء شهر رمضان أو مناسبة عيد الفطر مع ذويهم ولا يزال تدفق الآلاف منهم متواصلا يوميا لقضاء موسم الاصطياف، وهو ما جعل المدينة تعرف حركية كبيرة واكتظاظا ملحوظا لاسيما وأن الباهية تعتبر منطقة عبور لآلاف المغتربين من الولايات المجاورة على غرار مستغانم، غليزان، معسكر وتيارات وغيرها. وعلى سبيل المثال، ميناء وهران شهد الأحد وفي ظرف 24 ساعة فقط توافد أزيد من 2400 مسافر أغلبهم من مرسيليا وأليكانت، ويستقبل الميناء بمعدل خمس رحلات يوميا تنشطها باخرات "الجزائر 2" و"طاسيلي 2" و"طارق بن زياد" والباخرة اليونانية "أليروز"، علما أن هذه البواخر ستقوم بأكثر من 100 رحلة في شهر جويلية الجاري لوحده، وسيبقى عدد الرحلات مرتفعا لغاية نهاية موسم الاصطياف. ولجأت مصالح الميناء والمطار لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أفضل ظروف الاستقبال للمسافرين لاسيما من طرف مصالح الجمارك وشرطة الحدود التي طبقت إجراءات تفعيلية وتسريعية ساهمت في إخضاع المسافرين للمراقبة العادية واستلام أمتعتهم في ظرف وجيز، وجند عدد معتبر من الأعوان ساهم بدوره في تقليص مدة العبور دون الإنقاص من يقظة مصالح الجمارك. وأمام كثافة الرحلات التي صار يستقبلها ميناء وهران فقد تم فتح خط بحري مؤقت بين ميناء أليكانت الإسبانية وميناء الغزوات بتلمسان لتخفيف الضغط عن وهران، وهو خط سيواصل العمل خلال السنتين القادمتين على اعتبار أن ميناء وهران سيشهد في الفترة القادمة أشغال توسعة وهو مشروع سينطلق في سبتمبر القادم. وفيما يخص الخطوط الجوية، جميع الرحلات لشهر أوت تقريبا تم حجزها مسبقا لاسيما وأن الطائرة تبقى وسيلة النقل المفضلة لدى أغلبية المسافرين، ولا يقتصر الاكتظاظ على الرحلات القادمة من الخارج فحسب بل يشمل أيضا الرحلات المنطلقة من الداخل لاسيما نحو تونس وتركيا. وحسب بعض وكالات السفر بوهران فإن تدهور الأوضاع الأمنية بالجارة تونس لم يثن سكان الغرب عن اختيارها كوجهة سياحية لهم لاسيما وأن أسعارها تبقى مغرية كثيرا.