أكد مسؤول عن مؤسسة اتصالات الجزائر أن الاضطرابات التي سجلت مؤخرا على شبكة الهاتف والانترنت الفائق السرعة راجعة أساسا إلى تحويل زبائن اتصالات الجزائر نحو أرضيات تقنية جديدة أكثر عصرنة. وأوضح حمزة عزازن رئيس قسم العمليات الخاصة بالأرضيات بمؤسسة اتصالات الجزائر أن "الهدف من عملية التحويل نحو أرضيات تقنية جديدة يكمن في تمكين مشتركي اتصالات الجزائر بالاستفادة من طاقة استقبال أهم ونوعية خدمات أفضل لاسيما فيما يخص عروض الانترنت الفائق السرعة". وأشار إلى أن عملية التحويل هذه تمس غالبا مئات الآلاف من الزبائن وتترتب عنها في بعض الأحيان اضطرابات على مستوى الشبكة وتوقف بعض الأجهزة، مضيفا أن التحويل يتم عادة خلال الليل عندما يقل استعمال الشبكة. وأضاف المتحدث أن تحويل الشبكة القديمة نحو تجهيزات من نوع عقدة وصول متعددة الخدمات MSAN يمكن أن يتسبب في اضطرابات على مستوى شبكات الهاتف لاسيما الانترنت الفائق السرعة، ما يستدعي تغيير الترقيم وعنوان "اي بي" وبالتالي إعادة برمجة جهاز الموديم للاستفادة مجددا من الانترنت. وأضاف المسؤول أن "هذه العمليات تثير أحيانا استياء المواطنين لكنها ضرورية لتحسين نوعية الخدمة". وتواجه اتصالات الجزائر بعض الصعوبات في اعلام المواطنين بشأن هذا التحويل راجعة أساسا إلى التأخر في وصول المعلومات وغياب الساكنة. ولهذا الغرض وضعت مؤسسة اتصالات الجزائر فرقا تتولى اعلام الزبائن بشكل مباشر من خلال قصد منازلهم أو غير مباشر عن طريق الهاتف، ابتداء من الساعة السادسة مساء وخلال العطل الأسبوعية مع اعلامهم بشكل مسبق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني لمؤسسة اتصالات الجزائر. وتم تسجيل صعوبات أخرى في وضع هذا البرنامج منها نقص المؤسسات المؤهلة لعصرنة الشبكة أو ربط الأحياء الجديدة. وسجلت صعوبات أيضا في العمل على الطريق العمومي "بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقه الحصول على الرخص". وتستدعي "الاعتداءات شبه اليومية على شبكة اتصالات الجزائر على غرار الانقطاع غير المتعمد وأعمال التخريب وسرقة الكوابل تجنيد فرق تقنية مما يؤثر سلبا على وتيرة انتشار شبكة الألياف البصرية في الجزائر (303 مليون دج من الخسائر في 2014 وأكثر من 34 مليون دج خلال الثلاثي الأول لسنة 2015) حسب اتصالات الجزائر.