استبعد وزير الطاقة صالح خبري أي تجميد للمشاريع التابعة للقطاع إثر انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، مضيفا أن الجهود منصبة على ضمان الطاقة للسكان. وقال خبري للصحافة عقب زيارة تفقدية إلى المنشآت الطاقوية بولاية بومرداس أن "الأمر يتعلق بقطاع استراتيجي (الطاقة) بالنسبة للسكان وهو ليس معنيا بأي تجميد. بل بالعكس نحاول مواصلة تطوير المشاريع الضرورية من اجل الإستجابة لحاجيات السكان المتزايدة". وذكر خبري أن مجمع سونلغاز استفاد من تمويلات هامة من أجل ضمان القدرات الضرورية من الكهرباء والغاز والإستجابة لطلب السكان في هذا المجال. وقال أن "مجمع سونلغاز استفاد من غلاف مالي بقيمة 2.200 مليار دج من أجل ضمان توفير القدرات الضرورية في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز وتغطية الطلب الوطني في هذا المجال". وأضاف أن "برامج (الربط بالكهرباء والغاز) جارية وتنقلاتنا عبر الولايات تسمح لنا بالإطلاع على العراقيل". وأشار من جانب آخر إلى أن اعتراضات بعض الخواص على مرور منشات نقل وتوزيع الطاقة على ممتلكاتهم لا زالت تعرقل تقدم مشاريع في طور الانجاز. وأضاف الوزير "سجلنا عددا معينا من العراقيل على مستوى بعض الولايات والتي تعيق تقدم تلك المشاريع ويتعلق الأمر خاصة باعتراضات سكان الجوار". وأكد في هذا الصدد "أنهم مواطنون يستفيدون من الكهرباء والغاز إلا أنهم يحرمون مواطنين آخرين مثلهم من الاستفادة من هذه الطاقة وذلك ليس طبيعيا". كما أضاف الوزير أن اعتراضات أولئك السكان "تعيق مرور منشات سونلغاز مثل قنوات الغاز وأعمدة وخطوط الكهرباء التي تعد ضرورية لتزويد السكان المحليين أو مواطني الولايات الأخرى" مشيرا إلى انه "من غير المنطقي" أن يقوم أولئك المعترضون الذين يستفيدون من الكهرباء والغاز من "حرمان آخرين" من تلك الطاقة. ومن اجل تسوية هذه الوضعية أكد خبري أن مصالح وزارته تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية للولايات المعنية. وأوضح "إننا نعمل مع السلطات المحلية وعلى رأسهم الولاة من اجل رفع الاعتراضات التي لا يجب أن تكون والتي تعيق انجاز المشاريع وبالتالي بالإمكان أن تؤدي غدا إلى عجز من حيث التموين". خبري: محطة الكهرباء بكاب جنات تسلم صائفة 2017 كشف وزير الطاقة صالح خبري، أن مشروع انجاز محطة الكهرباء ببلدية كاب جنات شرق ولاية بومرداس سيدخل في الإنتاج صائفة سنة 2017. مرجعا أسباب تأخر المشروع إلى عوامل تقنية. وأوضح وزير الطاقة صالح خبري خلال زيارة تفقدية لقطاعه بولاية بومرداس، قادته إلى وحدات إنتاج الكهرباء بكاب جنات، أن أهمية مشروع بناء وحدة كبيرة لإنتاج الكهرباء بقدرة 1113،1 ميغاوات تكمن في اعتماده في الإنتاج على الدورات المدمجة للغاز الطبيعي والمازوت مما يسمح من التقليص في الغاز الطبيعي في الإنتاج تصل إلى 60 بالمائة مقارنة بدورات الإنتاج القديمة. ووصف الوزير وتيرة تقدم هذا المشروع الذي انطلق سنة 2012 ب"العادية"، مرجعا أسباب التأخر في التسليم التي كانت مبرمجة في الثلاثي الأول من السنة القادمة إلى أسباب مختلفة أهمها احتجاجات العمال وأسباب تقنية. ولدى تفقده محطة إنتاج الكهرباء التقليدية التي أنشأت سنة 1986 بنفس المنطقة، صرح خبري أنها كانت أكبر وحدة لإنتاج الكهرباء في الجزائر، مشيرا الى أنها لا تزال تشتغل عاديا وأضاف بأن المحطة دخلت حاليا مرحلة صيانة وحدة إنتاج من ضمن ثلاث وحدات تضمها وسيتم صيانة كل الوحدات بغرض استرجاع سعة إنتاجها الأولية التي تتجاوز 672 ميغاوات. ووقف عند محطة تحلية مياه البحر بالجهة المقابلة التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2012 بطاقة إنتاج بلغت 100 ألف متر مكعب سنويا من خلال معالجة 220000 متر مكعب يوميا من مياه البحر. ومن المنتظر أن ترتفع كمية المياه المصفاة بهذه المحطة 100 مليون متر مكعب في شهر أكتوبر القادم وتمول حاليا ما لا يقل عن 250000 منزل ببومرداس بمعدل 190 لتر يوميا لكل ساكن ونفس العدد من السكنات بولاية تيزي وزو.