وقع الحارس الدولي الجزائري، رايس وهاب مبولحي، عقدا لمدة 3 مواسم مع نادي أنطاليا سبور التركي الذي كان معه في مفاوضات متقدمة خلال الأسابيع القليلة الفارطة، وفي وقت كان الجميع يعتقدون أن الصفقة لن تتم بعدما توقفت المفاوضات وقع الحارس في هذا النادي عقده لينقذ موسمه ويطمح بذلك إلى العودة للمنتخب الوطني. وكان الفريق التركي السباق للاتصال بالحارس بداية هذه الصائفة قبل أن تفشل الصفقة بسبب المطالب المالية الكبيرة لممثل اللاعب وصاحب حقوق بيعه في الدوري التركي الذي رفع ثمن الحصول على موكله وهو ما دفع إدارة الفريق التركي للانسحاب، لكتفى الفريق باللاعب صاويل ايتو كنجم جديد في فريقهم قبل أن يشرع الفريق مهمته في الدوري بفوزين متتاليين منحا له الصدارة وهو نفس الوقت الذي عاد فيه الفريق ليطالب بخدمات الحارس مبولحي الذي كانت إدارة الفريق تتابعه من بعيد وفور التحاقه بنادي بولتون الانجليزي الذي أحاله على التجارب، واضطر نادي أنطاليا للتحرك والتفاوض من جديد ما أدى إلى إيجاد اتفاق انتقل على إثره اللاعب الى تركيا على جناح السرعة ليمضي عقده رسميا مع فريقه الجديد ويشرع في التدريب تحسبا لاندماجه في المجموعة والمشاركة في الدوري. وتشير مصادر مقربة من الفريق التركي أن أجرة اللاعب مبولحي عرفت انخفاضا بعد التفاوض الجديد الذي حدث، حيث اضطر اللاعب لتخفيض مطالبه ليجد فريقا وليتسنى لوكلائه الاستفادة ماليا من الصفقة مع العلم أن الأجرة التي تم الاتفاق عليها شهر جوان الماضي بلغت 40.000 دولار شهريا. وقال مبولحي في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيعه، أنه سعيد بالانتقال إلى هذا الفريق الذي اختاره عن قناعة ومن جملة العروض التي وصلته لأن رئيس النادي كان مصرا على الظفر بخدماته، كما أن نادي أنطاليا سبور يناسب طموحاته، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تقديم موسم مميز مع هذا الفريق ويضع كامل خبرته ومستواه تحت تصرفه. وبهذا سيكون فريق انطاليا سبور النادي الثاني الذي يلعب له مبولحي بعد كأس العالم الرائعة التي برز فيها في البرازيل، حيث كان قد التحق بفريق فيلاديلفيا يونيون الأمريكي لكنه لم يعمر كثيرا هنالك بسبب مشاكل انضباطية حدثت له مع الطاقم الفني للفريق، ليعود من باب تركيا إلى القارة العجوز أين سيضطر للتدارك ومحاولة الفوز بمكانة في المنتخب الوطني وخسرها في المعسكرين الأخيرين في قطر والجزائر.