تراجعت وزارة التربية الوطنية، عن قرار إلغاء شهادة التعليم الابتدائي للموسم الدراسي، وقالت من المستحيل إلغاءه لانه موجود بنص رسمي في القانون التوجيهي للتربية. وأكدت الوصاية أن إمتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2016 ستكون خلال شهر رمضان المبارك، وموازاة مع ذلك سيلتحق أزيد من 8 ملايين تلميذ مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاث اليوم بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني، بمناسبة الدخول المدرسي، وسيكون الدرس الافتتاحي تحت عنوان "التضامن". وقال مدير التعليم الابتدائي والمتوسط فاتيح مراد محمد ان القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008 "واضح" بشان امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي حيث تنص المادة 49 منه إلى "تتوج نهاية التمدرس في التعليم الإبتدائي ، بامتحان نهائي يخول الحق في الحصول على شهادة نجاح". وحسب المسؤول "لا يمكن إلغاء امتحان رسمي"، مشيرا مقابل ذلك الى قيام الوصاية بمساعدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان نهاية التعليم الإبتدائي ل"تجاوز حالة القلق والخوف والإرتباك" لديهم أثناء الإمتحان، بمساعدة المختصين في علم النفس والبيداغوجيا. ويلتحق اليوم 8.112.475 تلميذ بمقاعد الدراسة موزعين على 4.109.964 تلميذ في الطور الإبتدائي و2.666.227 تلميذ في الطور المتوسط و1.336.884 تلميذ في الطور الثانوي يؤطرهم أزيد من 400.000 أستاذ، ولحساب هذا الموسم الدراسي بلغ عدد الهياكل القاعدية الجاهزة 25.946 مؤسسة تربوية منها 18.350 مدرسة ابتدائية, و5.346 متوسطة، فضلا عن 2.250 ثانوية. وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تصريح عشية الدخول المدرسي ان هذا الاخير سيكون "هادئا" نظرا ل"روح المسؤولية" و"وعي كبير" لدى النقابات العشر في اجتماعها نهاية أوت. من جانبها التزمت وزارة التربية الوطنية ب"تحقيق أهم المطالب" التي تضمنتها المحاضر الرسمية للإجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي. ومن بين أهم المطالب التي التزمت الوزارة بتحقيقها تنظيم امتحان مع الدخول المدرسي لترقية 45 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاث والتحويل التلقائي للمناصب لترقية الأساتذة الذين كانوا موصوفين ب"الآيلين للزوال". وتحرص الوزارة على تنفيذ جملة من الإجراءات البيداغوجية ويتعلق الامر بالإهتمام بالطور الإبتدائي باعتباره أساس تعلم الطفل لاسيما التركيز على تعميم التعليم التحضيري على مستوى كل الولايات إلى غاية سنة 2017. وما يميز هذا الدخول توسيع تدريس اللغة الأمازيغية، حيث انتقل تدريسها من 11 ولاية إلى 20 ولاية والإهتمام باللغة العربية والرياضيات الى جانب اللغات الأجنبية. أما فيما يخص الكتاب المدرسي سيكتشف التلاميذ بحلول الموسم الدراسي الجديد كتاب موحد للنشاطات العلمية وأخر خاص بالنشاطات اللغوية والاجتماعية الشيء الذي سيمكن من تخفيف ثقل المحفظة على التلاميذ من جهة ويسهم في إضفاء تنسيق وتكامل بين المناهج البيداغوجية. وفي هذا المقام قام الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بطبع 55.500.000 نسخة تضم 167 عنوانا للموسم الدراسي 2015-2016 ,في حين سيستفيد قرابة 4 ملايين و300 الف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي أي ما يعادل نصف عدد المتمدرسين.