أوضحت رئيسة حزب العمال لويزة حنون، أن حزبها "ليس من دعاة المرحلة الانتقالية التي تطالب بها المعارضة"، وقالت إن تصريحات أويحيى الأخيرة جاءت "خارج المجال"، ووصفت الرجل الأول في الأرندي ب "الذكي الذي يعلم ما تتحدث به لويزة ولكنه يتغابى"، كما حذرت من نوايا خبيثة لتدمير القطاع العمومي بطريقة جديدة تحت غطاء قانون 51/94، منتقدة مسح الجزائر لديون أرسيلو ميتال. ردت لويزة حنون على تهجم أحمد أويحيى عليها، في تصريحاته الأخيرة بقولها "أويحيى ما سلك منو حتى واحد"، وقالت إن الأخير يعلم جيدا عن أي موضوع تتحدث لويزة، ولكنه "يضع نفسه موضع الغبي الذي لا يفهم ولا يعي ما يقول"، مضيفة أنه "يغرد خارج السرب". حنون، أكدت أن حزبها "ليس من دعاة المرحلة الإنتقالية التي تروج لها أطراف في المعارضة"، والتي لا تنتهي في أغلب الأحيان ، وقالت إن الجزائر تحتاج إلى تحول ديمقراطي من خلال إرجاع الكلمة للشعب واحترام إرادته بانتخابات ديمقراطية نزيهة. وعادت لويزة حنون للتذكير بموقفها من إسترجاع مركب الحجار وصرحت للصحافة على هامش ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها بالإشتراك مع رئيس حزب التضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية والإستقلال المالي " عمر ماريكو"، أنها " متخوفة" من وجود نوايا خبيثة لتدمير ممتلكات الشعب، تحت غطاء قانون 51/49، وتساءلت" عن أي تأميم يتحدث بوشوارب، وهل سيكون دائما أم ستمنح أسهمه لأطراف أخرى؟"، وأضافت تقول إن استرجاع مركب الحجار هو "صفقة بين الأغبياء" لأن بوشوارب أخطأ عندما قال إنه استرجع بالدينار الرمزي والحقيقة أنه "تنازل عن ديون الشريك الهندي التي تزيد عن مليار دولار"، وهي الديون التي سبق أن سددتها للصندوق الدولي، وبالتالي فقد مسحت ديونه. في سياق منفصل، قال حنون، إن أويحيى" كان سببا في رمي عشرات موظفي المركب في السجن"، وأن حزبها كان ضد قراراته، وقرارات رؤساء الحكومات السابقين . وشبهت حنون الوضع المتدهور الذي تشهده الجزائر، بالوضع الذي مرت به دولة مالي وأوصلها للدمار بعد أن فتح باب التدخل الأجنبي على مصراعيه. وتطرقت حنون لحديث جرى بينها وبين السفير الفرنسي بالجزائر زارها عشية قصف الطائرات الفرنسية لشمال مالي، وقالت إنه رد على تذمرها من التدخل الأجنبي السافر الذي يهدف للقضاء على ثروات البلاد واستغلالها لصالحه، بقوله" يجب على الجزائر أن تخشى على نفسها لأن صحراءها مشابهة تماما لشمال مالي"، وهو "تهديد للجزائر بالصمت وعدم الوقوف أمام أطماع فرنسا"، وأوضحت أنه اعتذر بعد ذلك عما صرح به وحاول تبرير الموقف.