تتواصل معاناة سكان حي الشقة القديمة، الذي يبعد نحو 5 كلم شمال شرق مقر ولاية الشلف، مع الوثائق الإدارية رغم تدشين مطلع السنة الفارطة فرعا بلديا بذات الحي في إطار سياسة تقريب الإدارة من المواطن. وترى جمعية الوفاء للجنة حي الشقة القديمة 01، أنه على السلطات الولائية، إعادة النظر في شؤون الفرع البلدي الحالي، والذي وصفوه ب "هيكل بدون روح"، كونه يفتقر لأدنى شروط العمل ولا يقدم الخدمات المطلوبة، في إشارة إلى انعدام الشبكة العنكوتية وغياب مستلزمات الإدارة من أجهزة الإعلام الآلي والمكاتب ونقائص أخرى. ولا يزال الأعوان على مستوى هذا الفرع، يعتمدون على الكتابة بالقلم لملئ شهادة الإقامة، فيما يضطر السكان إلى اللجوء للفروع البلدية الأخرى لاستخراج شهادة الميلاد والمصادقة على الوثائق. وأشارت الجمعية إلى أن هذا المقر كان، في وقت سابق، مفرزة للحرس البلدي، وحول السنة الماضية إلى فرع بلدي دون أن تتم تهيئته وتجهيزه بالوسائل الضرورية، حتى يقدم أفضل الخدمات ويخفف عن المواطنين مشقة التنقل إلى الفروع البلدية الأخرى. وحسب نفس المصدر، يوجد بهذا الحي فرع بلدي قديم في حالة جيدة وكان في حالة نشاط قبل غلقه مطلع التسعينيات لأسباب مجهولة، حيث استحوذ عليه أحد المواطنين إلى يومنا هذا، وعليه، تطالب جمعية الوفاء للجنة حي الشقة القديمة 01، السلطات الولائية باستعادة المبنى القديم وبعث نشاطه بعد ترميمه وتجهيزه، واستغلال مقر الفرع البلدي الحالي في نشاط آخر خدمة لمصالح سكان الحي على غرار دار الشباب أو عيادة متعددة الخدمات.