لم يكن فوز مرشح الأرندي في انتخابات مجلس الأمة بوهران عبد الحق كازي تاني مفاجئا، بقدرما تفاجأت قيادة حزب الأفلان في عاصمة الغرب الجزائري بنتائج الانتخابات التي لم يكن أحد يشك للوهلة الأولى في أنها ستكون من نصيب مرشح جبهة التحرير قدوري الحبيب، وصار الجميع يتساءل عن وجهة أصوات ما يفوق 240 عضوا ينتمون للأفلان طالما أن مرشح الحزب لم يحصد سوى 149 صوتا. أصيب قياديو جبهة التحرير الوطني بالذهول وهم يتابعون نتائج عملية الفرز، فالأوراق التي خضعت للفرز كانت تؤكد من البداية فوز عبد الحق كازي تاني، بل إن المرتبة الثانية كانت تسير نحو مرشح حزب الفجر الجديد ورئيس بلدية بئر الجير بلقاديري محمد، وهو ما جعل الأفلانيين في حيرة كبيرة من أمرهم لأن أصوات منتخبي حزبهم لم تكن وجهتها نحو قدوري، وبمجرد أن توسع الفارق في الأصوات بين كازي تاني وقدوري حتى شرع مناضلو جبهة التحرير في مغادرة القاعة، وظهر بوضوح أن أغلب منتخبي الحزب باعوا أصواتهم لمرشحين آخرين، بدليل أنه تم إلغاء ما يفوق مئة صوت بسبب تعمد أصحابها التصويت على مرشحين أوثلاثة داخل الورقة الواحدة حتى لا يحنثوا باليمين الذي أدوه من قبل مقابل محفزات يعرفها الجميع، وهو ما يؤكد أن التحذيرات التي أطلقها الأمين العام عمار سعيداني ضد من يخونون الحزب وتهديداته بإقصائهم نهائيا لم تؤت بأكلها. وحصل رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الحق كازي تاني في النهاية على 188 صوت مقابل 149 صوت لمرشح الأفلان قدوري، بينما حل ثالثا مرشح الفجر الجديد بلقاديري ب 102 صوت، وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها 439 صوت من أصل 555 عدد منتخبي المجلس الشعبية بوهران. من جهة أخرى،