حذرت السعودية والبحرين مواطنيهما من السفر إلى لبنان وأرجعتا ذلك إلى مخاوف أمنية بينما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ستمنع مواطنيها من السفر للبلد المطل على البحر المتوسط. وجاء تحرك الحلفاء الخليجيين بعد أن علقت السعودية الأسبوع الماضي مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بسبب تقاعس حكمة بيروت عن إصدار بيانات تدين الهجمات على بعثات السعودية الدبلوماسية في إيران. وحثت السعودية والبحرين مواطنيهما الموجودين في الوقت الراهن في لبنان على المغادرة سريعا حرصا على سلامتهم. وأصدر البلدان تحذيرات سابقة بشأن الأمن في لبنان. وفي بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الإماراتية لم يذكر سببا لحظر السفر قالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها ستخفض عدد دبلوماسييها في بيروت. وقالت الوكالة "أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه وذلك اعتبارا من الثلاثاء". وفي المشهد السياسي المعقد في لبنان تعارض السعودية وحلفاؤها في الخليج بشدة جماعة حزب الله الشيعية التي تحظى بدعم إيران الخصم اللدود للرياض في المنطقة. ويلعب مقاتلو حزب الله دورا حاسما في القتال مع قوات الحكومة السورية في الحرب الأهلية. وتعارض السعودية ودول الخليج السنية الأخرى الرئيس السوري بشار الأسد. وتراجعت العلاقات بين إيران والسعودية لمستوى منخفض جديد الشهر الماضي عندما أعدمت السلطات السعودية رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر مع ثلاثة آخرين من الشيعة و43 عضوا في تنظيم القاعدة باتهامات تتعلق بالإرهاب. وهاجم محتجون إيرانيون بعثات دبلوماسية سعودية في إيران الأمر الذي دفع المملكة إلى قطع العلاقات. وجددت وزارة الخارجية البحرينية طلبها من جميع مواطنيها بعدم السفر نهائيًا إلى الجمهورية اللبنانية. ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن بيان لوزارة الخارجية القول إن هذا التحذير يأتى من منطلق الحرص على سلامتهم. وطالبت الوزارة المواطنين البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فوراً وعدم البقاء بها مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة.