طلبت كل من السعودية والإمارات الثلاثاء 23 من رعاياهما مغادرة لبنان وحذّرتاهم من السفر إليه، كما أعلنت أبوظبي عن تخفيض بعثتها الدبلوماسية في بيروت وحذّرت وزارة الخارجية السعودية رعاياها من السفر إلى لبنان كما طالبتهم بمغادرة البلاد"حرصاً على سلامتهم"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء بعد أيام من إعلان المملكة وقف مساعدات عسكرية للبنان بسبب مواقف "مناهضة" لها. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الخارجية أن "الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى مع توخّي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة". ومن جانبها أعلنت الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء منع مواطنيها من السفر إلى لبنان وخفض بعثتها الدبلوماسية فيه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، وجاء في بيان نشرته وكالة "وام"، "أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه، وذلك اعتباراً من اليوم الثلاثاء"، وأنها قرّرت "تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى الحدّ الأدنى". وتأتي الدعوة السعودية الجديدة على الرغم من عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة استثنائية الاثنين لبحث تداعيات الموقف السعودي. وأكّد رئيس الوزراء تمام سلام في بيان بختام الجلسة "وقوفنا الدائم إلى جانب إخواننا العرب، وتمسّكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائماً". وشدّد على أن لبنان "لن ينسى للمملكة" دعمها له خلال العقود الماضية، وأن مجلس الوزراء "يعتبر أنه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة". وتمنّى المجلس، بحسب البيان، على سلام "إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيداً للقيام بجولة خليجية على رأس وفدٍ وزاري لبناني لهذه الغاية".