كشف موقع "ميداديفونس" عن محاولات لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، للتجسس على صفقة السلام التي أبرمت في وقت سابق بين الجزائروألمانيا الاتحادية، والتي اشترت موجبها الجزائر فرقاطة ألمانية متطورة من نوع "ميكو" الشهيرة. وأورد الموقع المتخصص في شؤون الدفاع، أن شخصين يحملان هوية دبلوماسية اقتربا من موقع بناء السفن في ميناء كيل، بالقرب من هامبورغ في شمال ألمانيا، حيث تم تصنيع الفرقاطة التي اشترتها الجزائر من ألمانيا والتي توجد في طريقها للجزائر، والتي ينتظر أن تصل في غضون الشهر المقبل في انتظار تسلم فرقاطة ثانية العام المقبل، بحسب ما أعلن عنه في وقت سابق. وبحسب "مينا ديفونس" الذي نقل المعلومة عن مصادر إعلامية في ألمانيا أن، فإن الشخصين اللذين سبقت الإشارة إليهما هما إسرائيليين، وقد تذرعا باقترابهم من مكان بناء الفرقاطتين الجزائريتين، بسبب محاولتهم الوقوف على أشغال بناء غواصة موجهة للكيان الإسرائيلي، بالمكان ذاته، وهو الأمر الذي لم يستصغه الموجودون بعين المكان، ودفعهم إلى ترجيح فرضية التجسس. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الرجلين كانا مسلحين وقد علقت سيارتهم في الوحل عندما غامرا بالدخول في حقل على حافة القناة التي تضم معظم أحواض بناء السفن الألمانية ذات الأغراض العسكرية ، وهو حوض كييل. وبحسب المصدر ذاته فإن السكان المحليين لاحظوا الرجلين وتدخلوا لطردهم من المكان الذي كان محظورا الوصول إليه، أما المشتبه بهما فقد بررا تواجدهما في المكان بكونهما كانا يعاينان المنطقة التي ستشهد مسابقة في رياضة التجديف، وقد تمت مناداة الشرطة وحققت معهما بعد أن تأكدت من هويتهما. ولعل مما زاد من الشكوك حول تواجد الإسرائيليين في ذلك المكان، هو أن، الغواصة الإسرائيلية التي صنعت في الميناء، تم الانتهاء منها ونقلت إلى إسرائيل في نهاية 2015، الأمر الذي عزز فرضية التجسس، لا سيما وأن مصادر إعلامية عديدة كانت قد تحدثت عن ضغوطات من قبل الحكومة الألمانية على الشركة المصنعة لفرقاطتي ميكو، الموجهة لقوات البحرية الجزائرية، من أجل عدم تزويد الفرقاطتين بمدافع متطورة، وهي الضغوط التي لم تؤت أكلها، على حد ما ذكره المصدر.