أعلنت ألمانيا فشل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة لبيع غواصة ألمانية لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريخ فيلهلم "لا يوجد أي التزام مالي، ليست هناك أي مفاوضات جدية مع إسرائيل بشأن غواصة سادسة"، مؤكدا بذلك نهاية عام من المفاوضات التي كانت إسرائيل تأمل أن تؤدي إلى موافقة برلين على إجراء تخفيضات كبيرة على الصفقة كما فعلت في صفقات سابقة. وكانت مجلة جورنال ديفنس نيوز الأميركية قالت مؤخراً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب شخصياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء تخفيضات تصل إلى الثلث على ثمن صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار تتضمن -إلى جانب الغواصة- سفينتين حربيتين أخريين وطوربيدات، لكن الحكومة الألمانية رفضت الطلب الإسرائيلي. كما نشرت مجلة سودويتشه تسايتونغ الألمانية تقريرا يوم الجمعة قالت فيه إن ميركل أكدت أن برلين لن تخفض ثمن غواصة سادسة من فئة دولفين لإسرائيل بسبب قيود الميزانية. وقال فيلهام إن نتنياهو وميركل تحدثا عبر الهاتف خلال الأسبوع الماضي، لكنه لم يقل ما إن كانا قد ناقشا المساعدة العسكرية. وتبلغ تكلفة الغواصة من فئة دولفين التي تسير بالديزل حوالي 700 مليون دولار، وكانت إسرائيل قد حصلت على عدد من هذه الغواصات من ألمانيا بعد تخفيض لثمنها بشكل كبير، لكن ألمانيا -التي تعاني من صعوبات مالية عامة وتمارس خطة تقشف كبيرة- أوضحت أنها لا تستطيع تقديم أي مساعدات عسكرية جديدة في هذا الوقت. وسيكون من الصعب على إسرائيل شراء القطع البحرية دون الحصول على تخفيض ثمنها بعد أن قررت الأسبوع الماضي خفض ميزانيتها العسكرية بنسبة 5% في عامي 2011 و2012. من جهتها نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية سعيها لشراء غواصة سادسة من ألمانيا في هذا الوقت، وأكدت في بيان أنها لم تجر مفاوضات مع ألمانيا تتعلق بشراء غواصة إضافية، وبالتالي فإن مسألة التخفيض من قبل ألمانيا على مثل عملية الشراء ليست ذات صلة.وتملك إسرائيل ثلاث غواصات من فئة دولفين، اثنتان منها اشترتهما بعد حرب الخليج عام 1991، كما أن لديها غواصتين قيد التسليم يتم بناؤهما في حوض بناء السفن في كييل بشرق ألمانيا، ومن المتوقع أن تستلمهما عام 2012. وتقول تقارير إعلامية إنه يمكن لهذه الغواصات حمل رؤوس نووية، ولديها قدرة تشغيلية تصل إلى 4500 كلم.