نشرت مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية تقارير حول منتخب "محاربي الصحراء" وحظوظ تتويجه بكأس أمم إفريقيا لسنة 2017 بعد الفوز الأخير بسباعية على منتخب إثيوبيا وتسجيله 14 هدفا في مقابلتين. وقالت وسائل إعلام مصرية وإسبانية وفرنسية إن المنتخب الجزائري وضع قدًما في كأس الأمم الإفريقية 2017، قبل 300 يوم بالتمام من انطلاق البطولة في 21 جانفي المقبل في الغابون، بعدما حقق العلامة الكاملة في التصفيات وجمع 9 نقاط في 3 مباريات، وكان الفوز الذي حققه، أول أمس، على ضيفه إثيوبيا بنتيجة 7/1، جرس إنذار لكل منافسيه في القارة السمراء. ومن بين الأمور التي تطرقت إليها وسائل الإعلام العالمية، هو تواجد الجزائريين بقوة على رأس نجوم القارة السمراء فى أوروبا بالسنوات الأخيرة، فالتشكيلة الجزائرية تغلب عليها نجوم أندية كبيرة، وليس في فرق مغمورة بفرنسا كما كان سابًقا، وهو ما يعزز فرص تتويج الخضر. فرياض محرز نجم ليستر هو أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي حاليًا، وإسلام سليماني يقود القاطرة الأمامية لسبورتينغ لشبونة بامتياز، وياسين براهيمي هو نجم بورتو ونفس الأمر لفيغولي في فالنسيا وفوزي غولام في نابولي. وكرر الخضر السباعية مرتين هذا الموسم، الأولى أمام تنزانيا في تصفيات المونديال، والثانية مساء الجمعة على حساب إثيوبيا، وهو ما يؤكد أن الفريق لا يتوقف عن التسجيل، حتى لو حسم المباراة، وهي من أهم شخصيات البطل. ونعود بالذاكرة إلى الصيف الماضي، حيث فاجأ المنتخب الجزائري الجميع بأدائه المبهر، ونجح في بلوغ دور ال16، لكنه فرط في فرصة ذهبية للفوز على ألمانيا بطلة العالم، لنقص الخبرة، خاصة أن معظم متوسط أعمار اللاعبين كان 21 عاًما، أما الآن فارتفع معدل الأعمار ومعها الخبرة التي اكتسبها الجزائريون في مونديال البرازيل، كما أن مشاركة الخضر في "كان" 2015 بغينيا الاستوائية بنفس التشكيلة الحالية تقريبا جعلتهم يكسبون خبرة كبيرة. وحققت الجزائر 3 انتصارات متتالية في التصفيات أمام سيشيل 4/0 والليزوتو 3/1 وأخيًرا إثيوبيا 7/1، وهو أقوى هجوم ودفاع في المجموعة، ولم يهتز أداؤه على الإطلاق في المباريات الثلاث رغم مفاجآت أدغال إفريقيا، لكن لاعبيه كانوا عند حسن ظن مدربهم غوركيف وجماهيرهم.