كشف وزير النقل، بوجمعة طلعي، بتيبازة عن انطلاق أشغال انجاز ميناء شرشال نهاية السنة الجارية على أن يشرع في استغلاله سنة 2021. وأضاف الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد للولاية أن "مشروع ميناء شرشال الذي يكتسي أهمية اقتصادية بالغة سيستلم الشطر الأول منه سنة 2021 على أن يستلم بشكل نهائي سنة 2024". وسيساهم هذا المشروع، الذي رصد له مبلغ أكثر من ثلاثة ملايير دولار، في تخفيف الضغط على ميناء الجزائر العاصمة - يضيف طلعي- الذي أشار إلى أن اختيار موقع المشروع - منطقة الحمدانية شرق مدينة شرشال- تم وفقا لاعتبارات أبرزها عمق المياه التي ستسمح من تحرك السفن الكبرى الحاملة للحاويات. وسيشكل هذا المرفق التجاري محورا للمبادلات التجارية على المستوى الإقليمي يقول الوزير- الذي أكد أن الجزائر وبانجازها لهذا المشروع "ستخدم الدول الإفريقية والأوروبية مستقبلا". ويتوفر هذا الميناء على 23 رصيفا بطاقة معالجة سنويا تقدر بنحو6 ملايين حاوية و25 مليون طن من البضائع حسب الشروح المقدمة حول هذا المشروع الذي سيشكل قطبا للتنمية الاقتصادية بعد ربطه بشبكات السكك الحديدية والطرقات السريعة لتسهيل نقل البضائع. وسيسمح ميناء شرشال الذي يعد من أكبر المشاريع المبرمجة لسنة 2016 مع دخوله حيز الخدمة بربط الجزائر مع جنوب شرق آسيا وكل من أمريكا الشمالية وأمريكاالجنوبية إلى جانب الدول الإفريقية وذلك بفضل ارتفاع حجم حركة النقل البحري مستقبلا.