خرجت مسابقة الأساتذة لسنة 2016، عن طابع المسابقات الكلاسيكية، وارتدت حلة جديدة أشبه بامتحان البكالوريا الذي يتسم بنوع من المصداقية عند الجزائريين، وبهذا تكون أول تجربة لمسابقة تسند مهام الإشراف لديوان الإمتحانات والمسابقات. بدا العد التنازلي ليوم الحسم المصادف ل30 أفريل، وتباينت آراء المترشحين بين متفائل وواثق من رصيده المعرفي الذي يضمن له النجاح بعيدا عن طلب النجدة والإستنجاد بمعارفه، ومتشائم فقد الأمل في المسابقات الوطنية. وحملت مسابقة الأساتذة لسنة 2016، مفاجئات، خلافا لدورات سابقة، وفتحت الباب واسعا أمام شريحة كانت مهمشة في مسابقات التوظيف وبالأخص خرجي الإعلام والاتصال، الذين سقط تخصصهم من قائمة المبحوث عنهم في عالم الشغل، وخريحي العلوم الإدارية والقانونية، وتخصصات علمية أخرى وأن كانوا أوفر حظا من سابقيهم في مسابقات التوظبف. وشملت المسابقة على غير العادة امتحانين، كتابي سيجرى يوم السبت 30 أفريل، وآخر شفهي في جوان القادم، لتقييم المترشح، وتم اختيار مواد للإمتحان بين علمية وأدبية، ولغة أجنبية، مع إدخال مادة تكنولوحيات الإعلام والاتصال، وكأنما أرادت الوزيرة أن تعطي للتعليم صبغة عصرية، وإخراجه من النمط التقليدي. وكان لإسناد مهام الإشراف لديوان المسابقات والإمتحانات عوض الوظيف العمومي من بين جديد هذه المسابقة بعد ضغط كبير من طرف الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون، وما ميزها أيضا هو حسن التنظيم بفعل فتح مراكز للتسجيل فقضت على ظاهرة الطوابير البشرية والإكتظاظ، وسحب الإستدعاء من الانترنت. وبهذا ضمن كل مترشح استدعائه عكس مسابقات أخرى عن طريق البريد وأحيانا لا يصل إلا بعد فوات الأوان، وما تبقى بعد كل هذه الإجراءات الإ الشفافية فهل ستحققها بن غبريط وتقضي على المعريفة، وتعيد المصداقية لمسابقات التوظيف، هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة. وتعلق خريجو الجامعة، بمسابقة الأساتذة والمعلمين كتعلق غريق بقشة، وزاد تمسكهم بالقطاع العام أكثر من أي وقت مضى نضرا للإمتيازات العديدة التي يقدمها بدءا بمنصب عمل دائم، هاربين من مخالب القطاع الخاص الذي ضربه بقوة التقشف، بدليل عدد المترشحين الذي ناهز مليون شخص. جريدة " الجزائر الجديدة" مع اقتراب موعد يوم الإمتحان الكتابي لمسابقة الأساتذة 2016، ارتأت الخروج للشارع واستطلاع أراء المترشحبن للمسابقة، ومدى إيمانهم بالنجاح وماذا يقولون عن المعريفة. تقول ليندة خريجة كلية الإعلام والاتصال، أن فرصة ثمينة قدمت لخرجي الإعلام، خاصة في الوقت الحالي الذي يتسم بصعوبة الظفر بمنصب شغل. وتضيف حتى الحصول على عقد عمل من "لانام أولاداس ولا بشانو"، وواصلت "سجلت في مسابقة التعليم، وأتمنى النجاح وما شجعني هو اشراف ديوان الإمتحانات والمسابقات عليها، ولو أن المتعاقدين سيقضون على آمالنا بفعل نقاط الخبرة، لكن يبقى حلمي منصب عمل في القطاع العام". وقالت زينة التي لا تميل لميدان التدريس، أنها سجلت مكرهة بعد تشجيع كبير من زملائها في القطاع الخاص الذي تزاول مهنة فيه، وقالت أنها حتى لو لم تنجح إلا أنها تلمس نوع من الشفافية في هذه المسابقة، فيما تخالف شريحة كبيرة أخرى هذا الطرح ولا زالت تؤمن أن المحسوبية والمعريفة لن تستطيع أن تقضي عليها الوزيرة حتى ولو جندت ديوان المسابقات والامتحانات.