بداية العد التنازلي لغلق تسجيلات مسابقة التوظيف بدأ العد التنازلي لإسدال الستار على نهاية فترة التسجيلات بمسابقة التوظيف للأساتذة، فيما لايزال يقبع أكثر من 1500 أستاذ متعاقد بميدان الاعتصام ببلدية بودواد للمطالبة بالإدماج رغم كل الظروف اللاإنسانية والمناخية القاسية التي يتواجدون بها، في المقابل تصر وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على عدم الإدماج دون المرور على مسابقة التوظيف، وما زاد الطين بلة تصريحاتها الأخيرة بتوظيف المتعاقدين عن طريق المعريفة والمحسوبية وهو ما فجر غضب النقابات التي اتهمتها بفساد القطاع ومدراء التربية الذين قامت بنفسها بتوظيفهم، وأمام كل هذه المعطيات تنادي معظم النقابات بضرورة تدخل الحكومة وإصدار قرار سياسي بالإدماج من عدمه خاصة أن القطاع بات على فوهة بركان. وفي هذا السياق، أكد إيدير عاشور، الأمين العام لمجلس ثانويات العاصمة، في اتصال ل السياسي من موقع احتجاج الأساتذة المتعاقدين ببلدية بودواو، أن التصريحات المسؤولة الأولى عن القطاع أن معظم المتعاقدين وظفوا بالمعريفة والمحسوبية هو اعتراف صريح منها أن قطاعها هو قطاع الرشوة والمحسوبية وسوء التسيير، مضيفا أن هؤلاء المتعاقدين الذين تتحدثوا عنهم ووظفوا بهذه الطريقة هم المتعاقدون الذين لم يشاركوا في الحركات الاحتجاجية ولا في مسيرة الكرامة ولا في الاعتصام والذي يتراوح عددهم ما بين 1000 إلى 2000 أستاذ متعاقد، أما المرابطين باعتصام بودواو يضيف ذات المتحدث هم الأساتذة الذين لم يوظفوا لا بالمعريفة ولا المحسوبية وهم أصحاب الخبرة والكفاءات الذين لجؤوا إلى المطالبة بالإدماج الذي يعتبر حق من حقوقهم المهضومة. وأضاف إيدير عاشور، أن نهاية فترة التسجيلات لمسابقة التوظيف المقررة غدا، لا تعني بتاتا الأساتذة المحتجين الذين هم على إصرار لمواصلة الاحتجاج والبقاء بميدان الاعتصام إلى حين إدماجهم بقرار سياسي من الوزير الأول أو رئيس الجمهورية. الأسانتيو : على بن غبريط معاقبة مدراء التربية الذين وظفتهم وفي تعليقه على تصريحات وزيرة التربية، أول أمس، تساءل يحياوي قويدر، المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين أسانتيو عن أسباب انتظار وزيرة التربية حتى تعاقب وتغير وتوقف كل مدراء التربية الذين وظفوا كل المتعاقدين للموسم 2015/2016 بالمعريفة والمحسوبية حسبها مشيرا إلى أنه الوزيرة هي من عينت أغلب مدراء التربية بعد قدومها للوزارة والذي لم تقم بتعيينه أعطت تزكيتها لبقائه في منصبه، مضيفا ماذا تقول الآن بن غبريط هل تم تعيين وتزكية مدراء التربية في دائرتها الوزارية بالمعريفة أيضا من طرف مستشاريها أو أن كل شئ يتحمله المتعاقد والأستاذ، مشيرا إلى أن وزارة التربية تضع الحكومة في مأزق حقيقي، مؤكدا أن هذه الفوضى هي نتيجة البريكولاج التي عوّلت عليها وزارة فاشلة بإطارات فاشلة والدليل هذه التصريحات الاستفزازية التى تفتقد المسؤولية والحكمة. أولياء التلاميذ: تصريحات بن غبريط اعتراف منها بفساد القطاع من جهته، انتقد سمير القصوري، عضو بالمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي أطلقتها أول أمس خلال عقدها لندوة صحفية، تصرح فيها أن معظم الأساتذة المتعاقدين والذين هم يرابطون في بودواو ببطون خاوية للعراء وتحت المطر وفي الظروف القاسية التي يراها الجميع، دخلوا سلك التعليم عن طريق المحسوبية والمحابات والمعريفة، هي اعتراف صريح من المسؤولة الأولى عن القطاع، بتفشي الفساد داخل قطاع التربية وبأن موظفي القطاع فاسدين من مديرين ومفتشيين ومديري تربية وغيرهم ولا ثقة فيهم. وزير العمل يؤكد: لا توظيف دون المرور على المسابقة أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، أمس، بشأن ملف الأساتذة المتعاقدين، على ضرورة المرور على المسابقة للاستفادة من التوظيف في عالم الشغل طبقا للقوانين السارية المفعول، وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى الوطني لمدراء الوكالات المحلية للصندوق الوطني للتقاعد، أن المشاركة في المسابقة بالنسبة للاستفادة من إجراءات الإدماج في عالم الشغل يخص كل الفئات وهو معمول به في كل القطاعات وذلك في إطار العدالة الاجتماعية وطبقا لقوانين الجمهورية ، مضيفا أن وزيرة التربية الوطنية قد تطرقت إلى هذه المسألة ب كل حكمة وأنها تتكفل بالملف عن طريق الحوار مع المعنيين ونقابات القطاع . وأكد الغازي أن قطاع العمل يرافق وزيرة التربية الوطنية في الإجراء الذي اتخذته لأنه إجراء طبيعي أكثر من 860 ألف مترشح للمسابقة منهم أساتذة متعاقدون. أوضح المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، محمد الأمين مبرك أن التحضيرات جارية بخصوص المسابقة الوطنية لوزارة التربية، وأن الديوان حضر جميع العمليات التنظيمية وسخرت وزارة التربية كل الإمكانيات لإنجاح هذه المسابقة المميزة لهذه السنة. وأضاف المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات خلال تصريح إعلامي، أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يتصف بالشفافية والمصداقية في تنظيم الامتحانات والمسابقات، حيث توجد على المستوى الوطني مراكز تجميع الإغفال و46 مركزا تصحيح. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه تم تسجيل أكثر من 860 ألف مترشح، منهم أساتذة متعاقدون، وأن التسجيل لازال مفتوحا حتى يوم 14 أفريل الجاري، مؤكدا أن التسجيل يتم عن طريق الموقع الإلكتروني للديوان وهي خطوة أولى والغرض منها تسهيل العملية وتقليل الضغط على مديريات التربية .