أجريت بوحدة الأنف الأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي بسطيف عملية جراحية لزرع قوقعة الأذن. العملية كانت لطفل يبلغ من العمر19 شهرا، أشرف عليها البروفيسور، بوالشعير عبد الرزاق، رئيس مصلحة عيادة أمراض الأنف الأذن الحنجرة. وبرمجت إدارة المستشفى في نفس الشأن 03 عمليات ل 03 مرضى من مختلف مناطق الوطن، وذلك بعدد القوقعات السمعية التي تمكنت من اقتنائها كمرحلة أولية، في انتظار المزيد من العمليات مستقبلا نظرا للتكلفة المالية المرتفعة الناتجة عن استراد القوقعات من الخارج، وهي العمليات التي ستسمح باستعادة السمع للمرضى. العمليات الدقيقة خضع لها طفلان في الثالثة من العمر والآخر لم يتجاوز 19 شهرا بالإضافة إلى امرأة تبلغ 54 سنة من العمر يعانون جميعا من الصمم، هذا وقد استفادت المصلحة مؤخرا من عدة تجهيزات حديثة، وأخرى ستستلم قريبا والتي من شأنها تحسين مستوى التكفل بالمرضى وإجراء المزيد من العمليات المماثلة، بعدما تم تفعيل الجهاز وفق المعايير الدولية المعمول بها. وفي تصريحه ل الجزائر الجديدة، قال البروفيسور، بوالشعير عبد الرزاق، بعد نجاح العملية التي أجراها بنجاح للطفل "درداشي عبد الرحمان" البالغ 19 شهرا والمنحدر من بلدية قاوس بولاية جيجل، أن عملية زرع قوقعة السمع بالأذن الداخلية للمريض التي تمت تعتبر الأولى بولاية سطيف، وهي تندرج في إطار برنامج وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي شرعت في تنفيذه منذ سنة 2007 ويهدف إلى تعميم عمليات زرع القوقعة لتشمل كل المؤسسات الصحية المتواجدة عبر الوطن، مضيفا أن التكاليف المالية الباهظة لاستراد هذا النوع من القوقعات لا تسمح للمستشفى بإجراء العديد منها خصوصا في الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، داعيا في هذا السياق رجال المال والأعمال وأصحاب الشركات الخاصة بولاية سطيف للتبرع وتقديم يد المساعدة والمساهمة في شراء القوقعات السمعية التي ستسمح بإجراء اكبر عدد من العمليات لفائدة المرضى فاقدي السمع، وتغنيهم عن السفر إلى الخارج أو البلدان المجاورة بينما يمكننا إجرائها هنا وبكل سهولة وبنسبة نجاح عالية جدا خصوصا فئة الأطفال. جدير بالذكر أن هذه العملية جاءت تجسيدا للبرنامج الوطني لمكافحة الصمم لدى الأطفال عن طريق عملية زرع القوقعة الأذنية التي تقدر تكاليفها بأكثر من 250 مليون سنتيم والمساهمة في تخفيض تحويل مثل هذه الحالات إلى الخارج، وفي هذا الصدد تم استحداث مركز لزرع القوقعة على مستوى مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي بسطيف الذي يشرف عليها أطباء ومختصين، ويعد نجاح أول عملية زرع للقوقعة الأذنية للسيدة والطفلين بسطيف باعث الأمل في نفوس العديد من الأطفال الذين ينتظرون دورهم لاستعادة حاسة السمع والاندماج في المجتمع.