ستشرع مصالح ولاية الجزائر في عملية الترحيل ال21 التي ستمس المواقع السكنية الهشة والبيوت القصديرية التي يفوق عدد قاطنيها ألف عائلة، على غرار حي بوسماحة، قرية الشوك بجسر قسنطينة، حي الحفرة بواد السمار وحي الكروش بالرغاية، نحو مساكن لائقة بكل من أحياء كوريفة بالحراش، والكحلة، ودرارية، والسويدانية وسيدي لخضر ببئر توتة وعين المالحة بجسر قسنطينة. أكدت مصادر مطلعة ل"الجزائر الجديدة" ان مصالح ولاية الجزائر ستقضي على ستة أحياء قصديرية كبرى بالولاية، يتجاوز عدد قاطنيها 6000 عائلة، وتتمثل في حي الكروش بالرغاية الذي يضم 1700 عائلة، ودرقانة 1384 عائلة إلى جانب أزيد من 1000 عائلة بوادي الحميز ببرج الكيفان، والحفرة الذي يضم 1244 عائلة، الى جانب إعادة إسكان 1127 عائلة تقطن بالحي القصديري بوسماحة ببوزريعة و1078 عائلة بقرية الشوك في جسر قسنطينة. وتشمل عملية الترحيل أحياء قصديرية محيطة بالورشات السكنية، على غرار درقانة وبرج البحري وقاطني الأسطح بباب الوادي، وفي سياق متصل سيتم ترحيل 176 عائلة تسكن 10 عمارات مهددة بالانهيار و32 قبو و79 سطح 94 عمارة مبرمجة للترميم تقع ببلديتي الجزائر الوسطى وسيدي أمحمد، أما بالمقاطعة الادارية لبراقي فترحل 15 عائلة تقطن الحي القصديري شرشارة وثانوية طارق بن زياد ببلدية براقي. وستستقبل العائلات المرحلة في 13 موقعا، على غرار موقع 2400 مسكن بأولاد فايت، و264 مسكن بأولاد فايت، حي الكحلة ببئر توتة، إلى جانب 1000 عائلة موزعة على مواقع بالزعاترية في بلدية المعالمة و264 بدرارية و550 مسكن بالروبية، 300 مسكن بسويدانية و440 مسكن بعين البنيان و1200 مسكن بسيدي سليمان في خرايسية و1000 مسكن بحي رشيد كوريفة ببلدية وغيرها من المواقع السكنية الجديدة. وأوضحت المصادر، ان عبد القادر زوخ ألزم مديري دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاثة، في اجتماع لمجلس مديري ولاية الجزائر، بالإسراع في إنهاء ما تبقى من الأشغال ببعض الأحياء، وشدد على ضرورة تجهيز أكثر من 6 آلاف شقة تخص السكن الاجتماعي الإيجاري والاجتماعي التساهمي، للوصول إلى أكثر من 40 ألف عائلة مرحلة، والقضاء في الوقت نفسه على أكبر الأحياء القصديرية التي تشوه منظر العاصمة، لتكون أول عاصمة إفريقية من دون قصدير هذه السنة. وبالنسبة للطعون، قالت المصادر، ان مصالح الولاية سجلت أكثر من 8 الاف طعن، وردت مصالح الولاية بالإيجاب على اكثر من 5 الاف طعن، وأضافت ان اللجان تقوم بعملها و"ان لكل من لديه دليل الحق في الاستفادة فليقدمه للجنة المكلفة بالدراسة الطعون، وسوف يتم منحه سكن"، فهذه الملفات يتم دراستها وتحينها عبر عدة مراحل ابتداء من لجنة البلدية، ثم تدرس على مستوى الدائرة الإدارية وأخيرا تعرض على المصالح الولائية المخصصة من اجل إعادة النظر في الملفات، وسوف يعطى لكل ذي حق حقه. وتم اكتشاف الكثير منهم قبل توزيع السكنات وتم اقصاء ملفاتهم من الاستفادة ،وهناك عائلات قد استفادت من شقق الكرامة ولكن اللجنة اكتشفت تحايلهم ، بعد ان تم التأكد من امتلاكهم فيلات او قطع أرضية وشقق استفادوا منها سابقا، أين تم تحويل اكثر من 1200 قضية بالتصريح الكاذب والعدالة ستفصل في امرهم. وتم استرجاع أكثر من 330 هكتار هذا ما سيسمح بإعادة بعث الكثير من المشاريع التي كانت مجمدة وأخرى سيتم الشروع في إنجازها وسيتم استغلال العقارات المتبقية لإنجاز مشاريع سكنية لتجسيد 4 الاف وحدة سكنية جديدة على العقارات المسترجعة، من اجل القضاء النهائي على سكنات القصدير وتحقيق مشروع العاصمة جوهرة الساحل.