مواقع كوريفة، الدرارية، الخرايسية وبئر توتة لاستقبال المرحلين علمت "البلاد" من مصادر مقربة من ولاية الجزائر، أن عمليات إعادة الإسكان المزمع انطلاقها الأسبوع القادم ضمن المرحلة الواحدة والعشرين، ستشمل قرابة سبعة آلاف عائلة في مختلف الأحياء القصديرية التي تعيق المشاريع الكبرى والبنايات الهشة والأقبية عبر إقليم الولاية، وفي مقدمتها حي الكروش القصديري بالرغاية وقرية الشوك وحي كازناف بجسر قسنطينية. وأضافت مصادرنا أن التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح العملية الواحدة والعشرين والتي وصفت بالكبرى، نظرا لعدد الأحياء القصديرية التي ستمسها وعدد العائلات التي سيتم إعادة إسكانها والمقدر بقرابة سبعة آلاف عائلة، ومن بين الأحياء المعنية حسب المصادر ذاتها حي الكروش القصديري الواقع ببلدية الرغاية في القائمة الأولى والذي يضم ما يفوق الألف و500 عائلة، وسبب إدراجه في العملية الحالية، تواجده قرب مشروع خاص بسكنات عدل والتي تضم 5 آلاف وحدة سكنية، كان قد زارها وزير السكن مؤخرا وطلب تسليم عدد منها في القريب العاجل والتي يرجح أنها ستسلم لمكتتبي عدل 2001 و2002، حيث ينتظر أن تباشر الولاية عملية إعادة الإسكان بداية الأسبوع القادم، إلى جانب 1800 عائلة من قرية الشوك وكازناف ببلدية جسر قسنطينة والتي ستمسها عمليات الترحيل أيضا، هذه المرة. وكان والي العاصمة قد أكد في خرجته الأخيرة أن العملية الواحدة والعشرين ستمس حوالي ستة أحياء قصديرية التي يفوق عدد قاطنيها الألف عائلة، ما يرجع أن تشمل العملية حي الحفرة القصديري بواد السمار وحي بوسماحة ببوزريعة وقاطني الأسطح بباب الوادي وبلوزداد وسيدي امحمد وحسين داي، إلى جانب الأحياء القصديرية بالكاليتوس وبراقي. وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ قد عقد مؤخرا لقاء مطولا مع مدراء الدواوين الثلاثة المتواجدين بالولاية لمعرفة آخر التحضيرات ومدى جاهزية الأحياء السكنية الجديدة لتسليم "كوطة" من 7 آلاف شقة، حيث أمر الوالي بالإسراع في تجهيز واستكمال ما تبقى من الأشغال ببعض الأحياء التي تشهد تقدما ملحوظا من ناحية الإنجاز، محددا هدفا لتجهيز حصة سكنية مقدرة ب7000 مسكن. وضبط الوالي زوخ مخططا مع مديري الترقية والتسيير العقاري للعاصمة للإسراع في استكمال ما تبقى من الأشغال على مستوى الأحياء السكنية المعول تسليمها للوصول إلى أكثر من 40 ألف عائلة مرحلة والقضاء في الوقت نفسه على أكبر الأحياء القصديرية التي تشوه منظر العاصمة. وبالتالي الاقتراب من الهدف الذي حددته الحكومة وهو تخليص العاصمة من الأحياء القصديرية قبل نهاية السنة الجارية. للإشارة فإن المصادر ذاتها أكدت أن العملية ال21 ستجري على مدار شهرين، ناهيك عن توزيع العائلات عبر خمس مراحل على الأقل، بالنظر للإمكانات المادية والبشرية التي يتطلبها هذا النوع من العمليات. فيما تتوزع الأحياء المستقبلة على مواقع كوريفة والكحلة ودرارية والسويدانية وسيدي سليمان بخرايسية وسيدي لخضر ببئر توتة وعين المالحة بجسر قسنطينة.