أُعلنت الجزائر العاصمة، أول عاصمة أفريقية خالية من المباني العشوائية، بعد القضاء على 30 ألف بيت قصديري ونقل قاطنيها إلى مساكن أفضل في عملية دامت عامين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، في ختام جولة رفقة وفد من الأممالمتحدة، إلى أحياء ومناطق تم نقل سكانها. وقال زوخ: "أعلن الجزائر أول عاصمة أفريقية بدون مساكن قصديرية بعد ترحيل 30 ألف عائلة إلى مساكن لائقة وهدم البيوت القصديرية". وأضاف أن "ما تبقى من العشوائيات وحتى السكنات الهشة، قليل جدًا وسيتم ترحيل قاطنيها قريبًا". وضم الوفد الأممي، مدير المكتب الإقليمي العربي للأمم المتحدة حول السكن، هافاد أوبراي، ومدير برامج الأممالمتحدة للسكن،علوان لبيان، اللذان تلقيا معلومات من مسؤولين بوزارة الإسكان وووالي العاصمة، حول تجربة البلاد في القضاء على العشوائيات بالعاصمة. واعتبر مدير المكتب الجهوي العربي بهيئة الأممالمتحدة، اليوان بيديان، تجربة الجزائر في اعادة الاسكان مميزة ومكسب إفريقي ناجح، وقال ان للجزائر سياسة واضحة وهي الحفاظ على الأمن والاستقرار لذلك لبت رغبة مواطنيها في السكن. وعنون اليوان بيديان، تجربة الجزائر في الترحيل ب"المعركة ضد البرارك"، مشيرا الى ان وسائل الإعلام الجزائرية صنعت الحدث مع جهود الوالي في القضاء نهائيا على فوضى البنايات القصديرية بالعاصمة، واكد ان داكار كانت تريد تحقيق التجربة قبل الجزائر الا انها فشلت. واثنى مدير البرمجة بهيئة الاممالمتحدة ، ايدفاد اوبراي، على ما تقوم به الحكومة في حماية حدودها، معتبرا تجربة ولاية الجزائر في اعادة اسكان ازيد من 30 الف عائلة خطوة ليس من السهل القيام بها. واشار زوخ الى ان العملية القادمة لإعادة الاسكان ستمس شاغلي السكنات الضيقة ب57 بلدية بالعاصمة، وحسب مصدر مطلع سيتم تسليم الاسبوع المقبل مفاتيح 2000 وحدة سكنية اجتماعي تساهمي. للاشارة، هناك مجموعة معتبرة من الأحياء القصديرية بالعاصمة لم يتم ترحيل سكانها بعد، وقال عنها زوخ انها "مجرد قوفريط وما يهمني القضاء على الأحياء القصديرية الكبرى".