ستعيش العاصمة خلال ليالي شهر رمضان المعظم على وقع العديد من النشاطات الثقافية والفنية التي ستدخل الجمهور العاصمي في أجواء بهيجة تتنوع بين الموسيقى الجزائرية بكل طبوعها، من أندلسي، حوزي، وقبائلي، حيث يتداول على أدائها كبار الفنانين الجزائريين، مع فسح المجال أمام الأغنية الشبابية العصرية، التي ستكون بدورها في الموعد وتحييها فرق ناشئة. البرنامج الذي بادرت مؤسسة فنون وثقافة للجزائر العاصمة بتسطيره لإحياء ليالي رمضان الكريم، بداية من الثامن من جوان الجاري لغاية الثالث من شهر جويلية المقبل، يتعرف عبره الجمهور و طوال الشهر الكريم، على حركة ثقافية منوعة، من خلال تقديم باقة برامجية تمتزج فيها مختلف الألوان الثقافية، باختلاف أذواق ورغبات الجمهور، فكل الطبوع الموسيقية ستكون حاضرة، بالإضافة إلى بعض النشاطات المسرحية، وستحظى فيه قاعة ابن خلدون بحصة الأسد، لتكون فضاء رحب لكل محبي الأغنية الأندلسية، الحوزي، وأيضا القبائلي، كما سيسجل المونولوج حضوره، إضافة إلى تلك القعدات الشعبية التي تعود عليها عشاق هذا الفن بطحطاحة الفنانين، المكان الذي شد إعجاب الجمهور العاصمي من فئات عمرية مختلفة، ومكنه من الاطلاع عن قرب على هذا الفن، مضفيا في ذات الوقت أجواء ديناميكية مميزة، فقد باتت ساحة "طحطاحة الفنانين" المتواجدة بقلب الجزائر العاصمة، تستقطب كل محبي موسيقى الشعبي، من عائلات وأصدقاء للتمتع بسهرات متنوعة ينشطها عمالقة الفنانين إلى جانب الهواة، حيث تمكن هذا الفضاء خلال ثلاثة سنوات من الوجود من كسب وفاء وثقة الجمهور، الذي يستمتع في كل مرة بمقاطع الطرب الشعبي الأصيل واسترجاعه للذكريات القديمة المستمدة من الزمن الجميل.