ليالي فنية وثقافية تقام في رمضان العاصميين

يشهد رمضان الجزائر العاصمة في السنوات الأخيرة فعاليات فنية وثقافية غير مسبوقة؛ فبعد أن كانت دور السينما والمسارح تغلق أبوابها في رمضان خلال العشرية السوداء، تغيَّر الأمر وقرر أهل الفن أن يحتفلوا برمضان على طريقتهم الخاصة. هيروسترات ''التمرين''.. سلوى وشاعو بالمسرح الوطني:
يعتبر نشاط المسرح الوطني أكثر هذه الفعاليات استقرارا، حيث اعدت هذه الهيئة برنامجًا خاصًّا برمضان يتناسب مع طبيعة الشهر، ويتمثل نشاط خشبة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي في مجموعة العروض المسرحية والمونولوجات وهي عروض جديدة منها عرض مسرحية ''غوتيه'' مسرحية ''هيروسترات'' و''المغارة المنفجرة'' للمسرح الوطني. ومن العروض القديمة التي تم عرضها في اطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2007 ولقيت اسحسان الجمهور مسرحية''التمرين''للمسرح الوطني الى جانب عرض مسرحية ''الديناصور'' لتعاونية مسرح سطيف ومسرحية برناردا البا ''للمسرح الوطني ايضا، بالاضافة الى العروض يقدم مسرح محي الدين بشطارزي سهرات فنية منها حفل تكريم خاص للفنانة سلوى سهرة الرابع سبتمبر، فضلا عن تقديم حفلتين للاغنية الشعبية الاولى يحييها الفنانان سيد علي دريس وسيد علي لحسن في 10 سبتمبر القادم اما الحفل الثاني فيحييه كل من الفنان عبد القادر شاعو والفنان رشيد خالي.
موسيقى، تشكيل و عروض أزياء في أجندة مؤسسة ''فنون و ثقافة
من جهتها سطرت مؤسسة فنون وثقافة خلال الشهر الفضيل برنامجا ثريا يتضمن سهرات فنية في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية كالحوزي والشعبي والعاصمي، الطبوع التي تعتبر الطبق الاصلي للعائلات الجزائرية في رمضان ومن هذه الطبوع تحضر اسماء لأشهر المطربين الجزائريين من امثال. الشيخ سيدي بيمول بمناسبة خروج ألبومه الجديد الذي أطلق عليه ''أغاني بحرية''، سيد علي دريس ونعيمة الدزيرية ونادية بارودي وآكلي.د وعبد القادر شاعو ورابح عصمة وكمال بورديب وبهيجة رحال وعبد الرحمان جلطي وحسان احرس ونصرالدين شاولي وحميدو. الى جانب الحفلات يضم برنامج فنون وثقافة أنشطة موسيقية معارض للازياء التقليدية والعصرية والالبسة الجاهزة ومعارض تشكيلية تحت عنوان ''الرسامون الجزائريون'' وذلك بالقاعة الكبيرة للمركب الثقافي الهادي فليسي التي ستحتضن كذلك الطبعة الثانية لسهرات الادب الامازيغي.
التظاهرة التي أطلق عليها ''رمضان حسب الطلب'' منذ سنة 2007 ستستمر هذا العام بمجموعة من النشاطات الثرية والمتنوعة وذلك بمسرح الهواء الطلق للمركب الثقافي ''الهادي فليسي''. وسيحتضن ''نادي العنقة'' طيلة شهر رمضان المبارك سلسلة سهرات خاصة من نوع الفلامينكو تنشطها فرقتي ''أندلسية'' و''كوستا بلانكا''، بالاضافة الى حفلين لموسيقى الروك من إحياء فرق ''دزاير'' و''كينغ ميلودي'' وحفلين لموسيقى القناوي من إحياء فرقتي ''ساقية'' و''تريانا الجزائر'' وحفل لموسيقى البوب-روك لفرقة ''دو سيغل''، فضلا عن منوعات غنائية اخرى من إحياء فرقة ''فريدومس'' التي نالت الشهرة في بداية السبعينات. من جانبه يحتضن ''فضاء القصبة'' الليلتين الاولى والثانية للشعبي دون توقف من تنشيط عبد القادر شاعو وعبد القادر شرشم ورحمة بوعلام ومصطفى بلحسن وكذا كمال بورديب ومرزاق بن السعيد ومحمد خلفات وعبد الله قطاف بالاضافة الى سهرة مخصصة للنجم محمد العماري وسهرة لتكريم الشاعر جمال عمراني، ولقاء لتكريم فناني الفن الرابع.
مراكز ثقافية أجنبية تحتضن الشهر الفضيل ببرنامج ثري
من جانبها دخلت المراكز الثقافية الأجنبية الموجودة على مستوى العاصمة الفعاليات الفنية والثقافية في ليالى رمضان بقوة، خاصة المراكز الثقافية الفرنسية والإسبانية؛ حيث تخصص هذه المراكز أسبوعًا من ليالي رمضان تقدم فيه المعارض الفنية والعروض السينمائية والمسرحية والحفلات الموسيقية والغنائية.
الديوان الوطني للثقافة والإعلام .. سهرات فنية وأخرى تضامنية
كعادته أعد الديوان الوطني للثقافة والاعلام طبق فني متنوع ضمن برنامجه الرمضاني يشمل عروضا مسرحية وسينمائية، حفلات موسيقية واخرى تضامنية، وذلك بقاعة الموقار. ومن بين العروض المسرحية المبرمجة لهذا الشهر الفضيل مسرحية ''الحب المتفجر'' لفوزية آيت الحاج، مسرحية ''البيلدوزار''لتعاونية حب الفن الرابع، كما برمج الديوان فيلم ''مسخرة'' لإلياس سالم. فيما يخص الانشطة الموسيقية برمج الديوان اسماء فنية عديدة تشمل مختلف الطبوع الجزائرية على رأسهم الفنانة ندى الريحان، حسيبة عمروش، نعيمة دزيرية، نادية بن يوسف، حسن احراس، عبد القادر قسوم، سمير تومي، مصطفى قروابي، سمير سطايفي وغيرهم. أما الحفل التضامني الذي أدرجته الهيئة ضمن اجندتها الرمضانية فهو من تنظيم جمعية سوق بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام في ال28 سبتمبر القادم.
أنشطة دينية متنوعة في الطليعة
من الظواهر والملامح الأساسية لرمضان الجزائر تنظيم أنشطة دينية من ملتقيات وندوات ومحاضرات كقوافل الدعاة، وملتقى الفكر الإسلامي، ومسابقات حفظ القرآن الكريم وترتيله على مستوى المراكز والهيئات ذات الطابع الاسلامي في مقدمتها المركز الاسلامي، والمجلس الاسلامي الاعلى. ويمكن القول إن رمضان الجزائر يختلف تمامًا عن رمضان في أي مكان آخر من العالم؛ حيث تتجلى فيه خصائص الثقافة الجزائرية بكل تفاصيلها وخبرتها