قدم الكاتب الصحفي، محمد بلحي والمصور، زين الدين زبار، بمكتبة شايب دزاير، مؤلفا جديدا، هو "منارات الجزائر" يحكي تاريخ بنايات بحرية فريدة بشكلها وأهميتها البحرية خاصة في الماضي. يقع المؤلف في 287 صفحة يتطرق فيه محمد بلحي لوصف كل صورة التقطها محمد زبار لمجمل المنارات ومن زوايا مختلفة حتى من الأعلى من خلال الطائرة المروحية، مذكرا بتاريخها وموقعها الإستراتيجي. وقال محمد بلحي، "كثيرا ما نسمع من يقولون أن هذه المنارات هي من مزايا الإستعمار، ولكنني اكتشفت أنها بنيت لأغراض إستراتيجية عسكرية بحتة، حيث كانت تستخدم كمعالم يستدل بها لنقل الأسلحة خاصة في المناطق الغربية، أما في الشرق، فكانت وسيلة اتصال عبر كل المغرب حتى الإسكندرية". وأضاف بلحي "إن الجزائريين تركوا البحر وراءهم وأداروا ظهرهم له منذ أن أجبرتهم قوات الإستعمار على مغادرة الساحل والإستقرار بالمناطق الجبلية، ثم إن أغلبهم لا يعرفون أن طول الساحل 1600 كم وليس 1200 ولا يعلمون أن الجزائر تملك جزيرة في غاية الجمال وهي جزيرة رشقون بغرب الجزائر". وتحدث محمد زبار، عن فكرة الكتاب حيث قال "فكرت في الكتاب حين صادفني جمال منارة عنابة ذات ليلة ثم انتقلت من منارة لأخرى"، مضيفا "إن عدد منارات الجزائر 27 منارة، أغلبها في حالة متدهورة، ومن الصعب إنجاز عمل كهذا بسبب كثرة الرخص وصعوبة الحصول عليها ثم إن أغلب الحراس القائمين على هذه المنارات لا يعلمون شيئا عن تاريخ المنارة ولا يرغبون في الحديث إلى الصحفي ويرفضون أن تلتقط صورهم رغم أهمية ذلك في توثيق المعلومات". وناشد بلحي، الجهات الوصية إلى الإهتمام بهذه المشاريع القيمة وتشجيعها، ف"هي تحمل جزءا من تاريخنا". وأشار زين الدين زبار، إلى اشتغاله حاليا على مؤلفين هما "الجزائر من السماء" و"الجزائر بمختلف أقاليمها".