في الوقت الذي يسجل فيه تناقص ملحوظ في انجازات المشاريع التنموية الهامة عبر ولاية سطيف بتجميد البعض والغاء آخرى منها، نتيجة تراجع قدرات الخزينة العمومية بسبب التراجع الرهيب و السقوط الحر الذي عرفته مداخيل البترول إلا أن الحركية التنموية بولاية سطيف التي كان يضرب بها المثل في سنوات الازدهار ، لم تستسلم للأمر الواقع فأخذت منهجية أخرى لاستدراك الوضع الراهن فلم تبقى مكتوفى الأيدي بل سعت الى مبادرات تطوعية و تضامنية التي اتخذتها ولاية سطيف بقيادة والي الولاية" محمد بودربالي" في انجاز مشاريع تنموية هامة على عاتق مقاولين عموميين وخواص ، وكانت أولاها هي تلك التي انطلقت مؤخرا باعطاء الإشارة الفعلية لانجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم سبعة و سبعين والرابط ، على مسافة خمسة عشر كيلومترا ، بين الطريقين الوطنيين رقمي 5و75 والذي سيربط بين مدينتي العلمة وولاية باتنة، والذي يعرف كثافة مرورية كبيرة من الشمال نحو الجنوب و الذي يشهد الكثير الحوادث المرورية المميتة، وقد شارك في هذه المشروع ، تسع مقاولات من بينها ثلاثة مقاولات عمومية بمعدل أكثر من 1.5 كلم للمقاولة الواحدة بمقدار تكلفة لكل المشروع تصل إلى 80 مليار سنتيم واعتبرت هذه المبادرة في حينها، الأولى وطنيا. وقد أشرف على عملية الانطلاق والي الولاية بمعية السلطات المحلية منها و العسكرية وبحضور مسيري المقاولات التسعة ومكاتب الدراسات و المراقبة التقنية لمتابعة المشروع حيث أثنى الوالي على المبادرة مبديا تشجيعه لهم ومقدما توجيهات هامة لإزالة كل العوائق الإدارية و التقنية خاصة مع أصحاب الممتلكات الواقعة ضمن المشروع وذلك بواسطة الأولية منها، التحاكم وديا أو بتطبيق قوانين الدولة في مثل هاته الحالات ، كما أكد بأن هناك مشروع آخر مماثل ستنطلق به الأشغال قريبا في منطقة السفيهة ب8 كلم وهذامن باب الأولويات ، من جهته أشار الى أن منطقة النواصر ببازر سكرة استفادت من منطقة صناعية ب 140 هكتار داعيا مستثمري المنطقة إلى تفعيلها.